الخميس، 21 فبراير 2013

هل أينشتاين مُلحد أم مؤمن أم لا يدرى؟


                                  
كلُ ما سأُقدمه من آراء فهى لأينشتاين، فهو اما قالها فى حوار أُجرى معه أو فى  احدى رسائله أو فى مذكراته الشخصية.هذه الاراء تكشف النقاب عن حقيقة تدين أينشتاين وحقيقة موقفه من وجود اله من عدمه وذلك حتى لا يميل به احدى المعسكرين ،معسكر الايمان أومعسكر الالحاد،الى جانبه.

يقول أينشتاين فى أحدى خطاباته التى نُشرت بعد وفاته:

         " لقد كان ذلك كذباً ، بالطبع كذب  كل  ما قرأته عن قناعاتي الدينية، وهو كذبُ  يجري بصورة منتظمة متكررة. فأنا لا أؤمن بإله له كينونه وشخصى وأنا لم أنكر اعتقادى هذا على الاطلاق ،بل صرحتُ به كثيراً.وان كان هناك شييئاً يسمى تديناَ فانّه هذا الاعجاب الذى لا ينتهى وغير المحدود الذى أضمره اتجاه بنية الكون وتناسقه ونظامه الدقيق، وهذا يتعلق بالعلم أكثر منه بالتدين التقليدى. . "

صرّح ألبرت أينشتاين في رسالة 24 مارس 1954،بعنوان" من ألبرت أينشتاين الجانب الإنساني":

           "عندما  بلغت مبلغ الشباب الصغير، أثّر فىّ ابلغ الأثر ما كنت أراه من عدم جدوى آمال ومساعي  من حولى من الرجال التي تفرضها عليهم مطاردة  الحياة. ولكننى  سرعان ما اكتشفت قسوة تلك المطاردة، التى كانت تُخفف من حدتها تسترها تحت كلمات من النفاق والرياء الدينى  والتى كانت في تلك السنوات أكثر من ذلك بكثير مما هو عليه الحال اليوم. وقد كان من الممكن أن يُشبع الفرد فى تلك الايام رغباته المادية من  مأكل ومشرب  عن طريق مطاردته للحياة، ولكن لم يكن أحد ينظر الى اشباع الجانب الآخر وهو الجانب الروحى  العقلى بقدر اشباعه الجانب المادى . وبما أن الدين كان هو الطريقة الأولى لأشباع ذلك التعطش العقلى الروحى  ، فقد كان مغروساً في كل طفل عن طريق التعليم التقليدي ، فانّنى نشأتُ متديناً بطبعى على الرغم من كونى طفلاً لأب وأُم يهوديين غير متدينين بالمرة. وهكذا  نميتُ متدينا تدينا عميقاً حتى انقلبتُ الى الضد فى نهاية الثانية عشرة من عمرى.. فمن خلال مُطالعتى للكتب العلمية آنذاك، فاننى بدأت أُكوّن قناعة لدىّ بأنّ معظم قصص الكتاب المقدس باطلة.ومن آثار ذلك عندى أننى بدأت تنتابنى نزعة التفكير الحر الذى أكدها عندى اعتقادى بأن النشء آنذاك كان يتم خداعه وتضليله من قبل الدولة الحاكمة فيما يتعلق بالدين والاعتقاد.  وهكذا نما عندى من هذه التجربة عدم الثقة في أى سلطة اجتماعية ،  مما جعلنى اتخذ موقفاً متشككاً تجاه كل  المُعتقدات التي كانت سائدة آنذاك ، على الرغم من أنّ ذلك التشكك ، في وقت لاحق،  خفتْ حدته  عن طريق  فهم أفضل في الصلات السببية.ومن الجلى لى الأن أن الجنة الدينية التى كنتُ أحياها وأنا شابٌ والتى تبددتْ هكذا  بالتشكك كانت أول محاولة لتحرير نفسي من  'مجرد الأنا'،  حيث كان يُهيمن عليّ رغبات وآمال ومشاعر بدائية ماديّة ،الى حيث الوجود الموضوعى المُتعالى عن تقلبات ورغبات البشر، الى حيث ذلك  العالم الضخم، الذي يوجد بشكل مستقل عنا، نحن  البشر والذى يمْثُل  أمامنا مثل  لغز عظيم أبدى و  الذى يمكن فضّ بعض اسراره بالتأمل والتفكير .انّ بداية تأمل الكون كانت تمثل عندى بداية التحرر، وكثيرا ما لاحظتُ أنُ اكثر من رجل من رجالات العلم الذين كنتُ أُجلهم قد وجدوا سعادتهم فى التأمل الذهنى للكون وتعقب أسراره. انّ الاستيعاب الذهنى لهذا العالم الخارجى الموضوعىّ فى حدود طاقاتنا ،نحن البشر، كان يتراءى لذهنى، شعوريا وغير شعورياً،على أنّه الهدف الأسمى فى الحياة. وعلى ذلك، فانّ رجالات الماضى والحاضر ممن لهم نفس الهمة والمسعى هم أصدقائى الحاضرون دائما. انّ الطريق الى هذه الجنة  الذهنيّة لم يكن مُغرياً أو مُريحا كما هو الطريق الى الجنة الدينيّة التقليدية، الاّ أنّها كانت موثوقة  وأننى ما ندمتُ  قطّ أنى قد اخترتُ طريقها . موقفي من الله هو موقف المُتشكك الذى لا يدرى على وجه التحقيق  أهو موجود كما فى الديانات أم لا . وأنا مقتنع بأن الوعي الحي لدى الأفراد بالأهمية الأساسية للمبادئ الأخلاقية من أجل تحسين وتشريف الحياة لا يحتاج لفكرة "القائم والمُنشئ للقانون" والذى يقوم الاعتقاد فيه على أساس الثواب والعقاب"

"انّ أروع شيئ يُمكننا أن نخبُره هو الشعوُر الغامض الذى يملئُنا بالرهبة اتجاه الكون.  إنها العاطفة الأساسية التي تقف حيث يكون الفن  والعلم الحقيقيان . إنّ هذا الذى لا يخبُرها على نحو من الأنحاء ولم ينتابه العجبُ اتجاهها، انّما هو فى راحة  كراحة الموتى- هو كشمعة خابية . انّ الشعور بالغموض تجاه الكون- حتى ولو كان ممتزجاً بالرهبة - هو الذى أنشأ العاطفة الدينيّة، والتى ما هى الاّ العلم بوجود شيئِ ما لا يمكن استيعابه، أو العلم بتجليّات العقل الأعظم والجمال الاسمى التى تتمكن عقولُنا من هضم اشكالها اللأولية. انّ هذه المعرفة وتلك العاطفة هما اللذان  يؤلفان نواتىّ التدين الحق. وبهذا المعنى، وفي هذا وحده، أنا رجل شديد التدين. فأنا لا أستطيع تصور" الله "الذي يكافئ ويعاقب مخلوقاته، أو لديه  نوازع خير وشر  كالتى نخبرُها نحن ، بنى البشر. انّنى لا يمكننى استيعاب أنّ فرداً ما يُمكنه الخلود الجسدى، واننى ، فى الواقع، ماكنتُ لأتمنى ذلك.  ذلك بالنسبة لى تعبيرٌ عن أنانيّة الأفراد السخيفة فضلا عن الخوف الذى ينتابهم .يكفينى الإيمان بسرمديّة وخلود سرّ الحياة، وروعة انسجام هذا الكون. هذا بالاضافة الى العقل البشرى الذى  يُمكنُّنى من فهم ، ولو قسط صغير، من العقل المبثوث فى الكون"
. 
                                                        
  يقول أينشتاين فى احدى رسائله:
             
"يبدو لي أن فكرة وجود "اله شخصى له ذات"هو مفهوم نتج عن تطور العقل الانسانى ذاته، ولذا فأنا لا  لا أستطيع أن آخذه  على محمل الجد. أشعر أيضا أنّنى  لا أستطيع أن أتخيل وجود الإرادة أو الهدف خارج نطاق الإنسان.  انّنى أعتقد  فى إله مثل إله  سبينوزا ، حيث  أشاركه اعجابه  ومعتقده فى في البساطة المنطقية للنظام  الكونى الذي يُمكننا فهمه  على نحوٍ جزئي. وأعتقد أن علينا أن  نتقبل معرفتنا الناقصة  وفهمنا القاصر  وأنّ نتعامل مع القيم والالتزامات الأخلاقية على أنّها مشكلة انسانيّة  وأنّها من أهم المشاكل البشرية". 

    "أنا أؤمن باله كاله  سبينوزا الذي يكشف عن نفسه في  انسجام كل ما هو موجود، وليس في  اله  يشغل  نفسه بمصائر وأفعال البشر."

 قال ألبرت آينشتاين، حينما  سأله الحاخام غولدشتاين هربرت عما اذا كان يعتقد في الله :

"أنا  لا أعتقد في الخلود الفردى، واعتقد أنّ القواعد الأخلاقيّة هى عمل بشرى محض وليس من سلطة الاهية ورائها"

قال  آينشتاين،فى  رسالة إلى القس المعمداني في عام 1953:
         
           "لماذا تكتب لي "يجب  على الله معاقبة الأمة  الانجليزية"؟! أنا ليس لدي علاقة وثيقة  بكليهما غير أنّى  أرى فقط ،مع الأسف الشديد ،أنّ الله يعاقب هذا العدد الكبير من أولاده للتفاهات التى يرتكبونها، والذى هو وحده يتحمل تبعة وجودها .فقط افتراض عدم وجوده هو الذى يُعفيه من تبعة  هذه الأفعال."

"لا أستطيع أن أتخيل ذلك الاله" الله" "الذي يُكافئ ويُعاقب الكائنات من خلقه ، ذلك الاله، فى الحقيقة، ما  هو الاّ انعكاس لضعف الإنسان. كذالك لا يُمكننى أن أعتقد أن الفرد سيبقى ببدنه   بعد موته، فذلك هو اعتقاد النفوس المغرورة اأو النفوس التى يسيطر عليها الخوف ، ومثل ذلك الاعتقاد مُثير للسخرية"

"إنّ إلهاً  يُكافئ ويُعاقب  خلقه من غير المتصور لى لسبب بسيط  وهو أنّ أفعال الأنسان تتم  تحت ضغط الضرورة، الخارجية والداخلية، بحيث لا يكون ، في عين الله ، مسؤولا،  أكثر من  مسئولية أى جماد اتجاه حركاته فى الطبيعة. ولذلك فقد اتُهم العلم  بتقويض الأخلاق، ولكن التهمة غير عادلة.  ذلك أن السلوك الأخلاقي ينبغي أن يستند لدى الانسان بشكل فعال على التعاطف، والتعليم، والروابط الاجتماعية والاحتياجات، وليس ضرورياً أن ينبنى  على  أساس ديني . والانسان سوف يكون فى حالة مُزرية اذا كان يسلك طبقاً للخوف من العقاب أوآمالاً فى  الثواب. ولذلك فمن السهل أن نرى لماذا قامت الكنائس باضطهاد العلم  واتباعه .انّ الشعور الديني الذى يولّده ادراك التركيب المنطقى للكون وعلاقاته البينيّة   من نوع مختلف إلى حد ما عن الشعور التديّنى التقليدى . انّه شعورُ الرهبة الذى  ينتاب الفرد منا عندما ينظر  الى الانسجام المُتبدّى فى الكون المادى. وهو ذلك الشعور الذى لا يقودنا الى افتراض وجود اله على صورتنا ، نحن البشر، بحيث يفرض علينا ألواناً من الولاءات وأن يهتم بأمر كل فرد منا . فى هذا النوع من التدين ، ليس هناك غرض للطبيعة أو قوانين أخلاقيّة تحكمها، وانّما فقط هو الوجود ، مجرد الوجود. لذلك، فالأفراد أمثالى يرون أنّ الأخلاق هو شأن بشرى بحت، وان كان أهمها على الاطلاق."

"لم يسبق لي أن عزوتُ  إلى الطبيعة غرضاً أو هدفاً، أو أي شيء انسانى يخلعه الانسان على الطبيعة الصماء.. ما أراه في الطبيعة هو تلك  البنية الرائعة التي نستطيع فهما بشكل  قاصر للغاية،  وهو ما ادراكه يجب أن يملأ الشخص المُفكر بشعور من التواضع. هذا هو الشعور الديني الحقّ وهو  ليس له علاقة  بالتصوف. لا أعتقد أنّ سلوك الانسان منا  ينبغي أنّ ينبنى على أساس خوفه من العقاب أو 
 رجائه  فى الثواب فى الآخرة "                                                           .

 أجاب اينشتاين على طفل كان قد كتب له فى سنة 1936 يسأله ما اذا كان العلماء يؤدون الصلاة أم لا ، قائلاً :

 " انّ البحث العلمى مبنى على فكرة أنّ كل حدثٍ يحدث فهو محكومٌ بقوانين الطبيعة، وذلك ينطبق أيضاً على أفعال الانسان منا.وعلى هذا، فانّ الباحث العالم قّلما يميل الى الاعتقاد بأنّ مجرى الأحداث يمكن أنّ تتأثر بصلاة أو دعاء ما، أو بمعنى أدق، بصلاة موجهة الى كائن خارق للعادة."

"لا أستطيع أن أتصور  ذلك الوجود الإلهى  الذى يؤثر تأثيرا مباشراً على تصرفات الأفراد، أو أن  ينشغل مباشرة في الحكم على مخلوقاته . لا أستطيع أن أتصور ذلك  على الرغم من حقيقة أن، السببية الميكانيكية إلى حد ما، قد وُضعت موضع شك من قبل العلم الحديث. [وكان يتحدث عن ميكانيكا الكم وكسر الحتمية.] تدينى  ينبنى على  الإعجاب المتواضع لتلك الروح السامية  التي تكشف عن نفسها في القليل  مما نفهمه عنها عند النظر الى الكون .. الأخلاق هي ذات أهمية قصوى - ولكن بالنسبة لنا، وليس بالنسبة الى الله ".

"إنّ أرقّ وألطف شعور يمكننا أن نخبُره   هو الشعور الصوفي  حيث تكمن البذرة  التى ينبثق منها صادق الفنون والعلوم. . انّ أيّ انسانِ عاطلٌ من هذا الشعور ، خائفٌ،  ولا يتملكه الاعجاب اتجاهه هو انسانُ ميْت .انّ علمنا بحقيقة وجود مالا يُمكننا ادراكه من الحكمة العُظمى والجمال الأسمى التى لا تتمكن أفهامُنا القاصرة الاّ من اداك  ظواهرها القريبة، ذلك العلم ، ذلك الشعور، هو صميم  التدين الحقيقى.. ...بهذا المعنى وحده،  أرانى من بين أعمق المُتدينين  ".

" كلما تقد مت البشرية اتجاه الرُقى الفكرى ،  ازددتُ يقيناً  بأنّ التدين الحقيقى لن  ينبنى على أساس الخوف من العقاب أو الخوف من الموت والايمان الأعمى، بل على أساس السعى وراء المعرفة العقلية"

"لا أستطيع أن أصدق أن الله يلعب النرد بالكون".

"لا يمكنني قبول أي مفهوم عن  الله على أساس الخوف من الحياة أو الخوف من الموت أو الإيمان الأعمى. لا أستطيع أن أثبت لك أنه لا يوجد إله شخصي، ولكن إذا كان لي أن أتكلم عنه سأكون كاذبا ".

 قال أينشتاين فى ندوة عقدت عام 1934 تحت عنوان "العلم والفلسفة والدين وعلاققتهم بالحياة الديمقراطية":.
           
" مرتْ البشريّة من حيثُ نُضجها الفكرى بأطوار أشبه  بتلك التى يمر بها الفرد منا. .ففى طور الطفولة،قام الخيال البشرى بخلق آلهة على صور البشر أنفسهم، وخلعوا عليها من الإرادات ما يجدونه فى أنفسهم من غضبٍ وحبٍ وبغض وغيرها..ثمّ انّ الانسان فى تلك العصور أراد أنّ يسترضى ويستعطف هؤلاء الآلهة لصالحه، فقام بأعمال السحر والكهانة وتقديم القرابين اليهم. انّ فكرة"الله" فى الديانات الحاليّة هو فقط ارتقاء للمفهوم القديم عن الآلهة المتعددين. اننّا مازلنا نرى الصفة البشريّة ل"الله"فى الصلوات والأدعيّة التى يؤدوها المصلون لتحقيق رغباتهم
"لا أحد ،بالتأكيد،  ينكر أن فكرة وجود" الله "  العادل المُطلق القدرة ،المُطلق العلم ،والمُطلق النفع،  قادرة على أن تملئنا بالسلوى والأمل والعون . ولأنّ تلك الفكرة هى بسيطة للغاية، فلا غروْ أنّها تجد طريقها سريعاً الى قلوب غير الناضجين عقلياً. ولكن ،فى الواقع ، تلك الفكرة رغم لصوقها بالقلوب وبساطتها، فانّ  بها نقاط ضعف  قد استشعرها المُفكرون بألمٍ منذ بدء التاريخ. فلو قلنا بأنّ ذلك الموجود "مُطلق القدرة"، فانّ كل حدث طبيعى أو بشرى ، كل خاطرة بشريّة، كل شعور بشرى ،كل تطلع بشرى، هو من صُنعه . ..كيف لنا أنّ نعتقد ،اذن، فى مسئولية الانسان أمام أفعاله فى مواجهة ذلك الموجود الأعظم؟!...فلو أصدر حُكماً بالمثوبة أو العقوبة ، فانّه يكون قد أصدره على نفسه. فكيف يمكننا أن نوفق بين ذلك وبين خيريّة الله وعدله؟

وقال "كلما كان المرء أكثر انتظاماً فى  حركاته كباقى انتظام أحداث الكون، ازدادت قناعته  بعدم وجود مجال لعمل علل ومعللولات غير تلك العاملة فى الطبيعة. فالبنسبة له، ليس هناك تدخل لارادة الهية أو بشرية لتُغير مجرى أحداث الطبيعة. ومما هو أكيد هو أنّ الرأى القائل بوجود اله له شخص وذات بحيث يتدخل  فى مجرى الأحداث لا يُمكن دحضه  علمياً، لسببِ بسيط وهو أنّ أصحاب هذه الآراء دائماً ما يلوذون بمجالات لم  يتمكن العلم من أن يطرقها بعد مثل النظريات الأخلاقية وغيرها.. هذا غير أنّنى مُقتنع بأنّ هذا  السلوك من جانب مُمثلى الدين  تافه وخطيرُ للغاية..ذلك لأنّ مذهباً  يتخفّى فى الظلام  وغير  قادر أنّ يُظهر نفسه فى النور الواضح ، سوف يفقد ، بالضرورة، تأثيره على الجنس البشرى بلا أدنى ضرر يُذكر على التقدم البشرى. وفى اثناء صراعهم من أجل "الخير الأخلاقى" الذى يُمثله الله، فانّهم سيضطروّن الى التخلى عن مذهب" ذاتيّة الله " الذى كان مصدر الخوف والرجاء  والذى كان يُمثل سلطاناً عريضاً فى أيدى  رجال الكنيسة فى الماضى".



Enhanced by Zemanta

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق