الأحد، 30 سبتمبر 2012

البرهان العملي علي وجود الله

Ketentuan Allah
وجود الله موضوع شغل المدارس الفلسفية و الدينية لآلاف السنين. و غالبا ما دارات هذه المناقشات حول جميع انواع الافتراضات والتعاريف. ولسوف يظل الفلاسفة يتجادلون حول معنى كل كلمة و يصلوا الي شئ. و هذا يستدعي قصة طالب جامعي سئل عن ما تعلمه في فصل الفلسفة م لم فأجاب بأنهم لم يفعلوا شيئا يذكر لأن المعلم حين يحاول نداء الأسماء يمضون الوقت في الجدال حول ما إذا كانوا                                                                          موجودون أم لا.

معظم الناس في الحياة العملية لا ينشغلون أنفسهه بمثل هذه الأمور فنحن نعتقد بأنا مثل هذه المناقشات قد يكون لها فائدة في المجال الأكاديمي و لكن التوتر و الضغط في الحياة اليومية يدفعنا للتصرف بواقعية في اتخاذ القرارات.

لو طلبت منك أن تثبت وجود 5 جنيهات معك ستريني اياها. حتي في الأكثر تجريداً نستخدم ال الحس السليم و المنطق العملي. لو سئلتك إذا ما كان شخصا ما أمين أم لا لن تضيع الوقت في مناقشات حول الطبيعة النسبية للامانة ستعطيني أجابة أما بنعم أو لا مع الدليل. فأساليب الجدال الفلسفي ستقود للقضاء علي معظم أبجديات الهندسة و التكنولوجيا لو طبقت في هذه الميادين.

الغرض من هذا المقال تقديم دليل منطقي و عملي علي وجود الله من وجهة نظر علمية خالصة. و للوصول لهذا فنحن نفترض أننا موجودون و أننا المادة التي نتكون منها موجودة. فإذا كنت لا تعتقد بوجودك فإن لديك مشكلة أكبر من نطاق هذا البحث و عليك البحث في مكان أخر.

البداية

إذا كنا موجودون فلا يوجود سوي تفسيرين لكيفية حدوث هذا الوجود: إما أننا لنا بداية أو ليس لنا بداية. معظم المنكرين لوجود الله يقولون بأنه لم يكن هناك بداية. الفكرة أن المادة كانت دائماً موجودة في شكل مادة او طاقة و كل ما هنالك أن المادة تغيرت من شكل لأخر و لكنها كانت دائماً موجودة. مقولة أن "المادة موجودة بذاتها و ليست مخلوقة" هي إيجاز ما يعتقده المنكرين لوجود الله.

الطريقة التي نقرر بها ما إذا كان المنكرون لوجود الله علي صواب أم لا هو بالنظر إلي ما أكتشفه العلم في هذه المسألة. الصورة أدناه علي اليسار تمثل الجزء الخاص بنا من الكون. كل من الأشكال القرصية هو مجرة مثل مجرتنا درب التبانة. كلاً من هذه المجرات تتحرك بالنسبة لبعضها البعض و حركاتهم لها نمط واضح للغاية و هو ما يجعل المسافة بين المجرات تتسع في كل يوم عن الأخر. فإذا كان لدينا ثلاثة مجرات تقع في المواضع أ و ب و ج كما في الرسم البياني الثاني فأنهم سيصبحون أبعد غداً. و المثلث الذي يشكلونه سيصبح أكبر. و بعد غداً سيصبح المثلث أكبر. فنحن نعيش في كوناً متوسع يكبر يوماً بعد يوم.


http://www.doesgodexist.org/Pamphlets/universe.gif

والأن دعنا نفترض أن الزمن عاد إلي الوراء! فلو كنا موجودون علي مسافة معينة اليوم فأننا كنا أقرب بالأمس. و أول أمس كنا أقرب. في النهاية أين كانت كل المجرات؟ في لحظة ما! في البداية! فيما يسميه العلماء التفرد! في عام 1999 أكتشف العلماء أن المجرات تتسارع في توسعها. و هذا بدد هذا الأكتشاف أي فكرة عن اننا نعيش في كون تتأرجح او تتبطأ سرعته. الكون لا يتبطأ و لكن يتسارع في حركته.

برهان أخر موجود في مصادر الطاقة التي تغذي الكون. الصورة علي اليمين هي للشمس. و مثل كل النجوم تولد الشمس طاقتها بعملية نووية معروفة باسم الأنشطار الننوي الحراري. فبمرور كل ثانية تضغط الشمس 564 مليون طن من الهيدروجين لتولد 560 مليون طن من الهليوم مخلفة 4 مليون طن من المادة المنطلقة في شكل طاقة. و علي الرغم من هذا القدر الهائل من استهلاك الوقود فإن الشمس أستخدمت فقط 2% من الهيدروجين الذي كان بداخلها يوم بزغت إلي الوجود. هذا الفرن الهائل ليس عملية مقصورة علي الشمس. فكل نجم في السماء يولد طاقته بنفس الطريقة. و عبر الكون يوجد 25 كوينتيليون نجم كلاً منها يحول الهيدروجين إلي هيليوم مما يقلل الكمية الكلية للهيدروجين في الكون. فكر في هذا للحظة! إذا كانت العملية مستمرة منذ الأبد فماذا كان سيتبقي من الهيدروجين؟

لنفترض انني حاولت قيادة سيارة بدون وضع أي بنزين (وقود) فيها علي الطريق. وبينما أستمر في القيادة ما الذي سيحدث في النهاية؟  لابد أن البنزين سينفذ! لو كان الكون موجود هنا منذ الأبد لكن الهيدروجين نفذ منا منذ وقت طويل! الحقيقة أنه بالرغم من ذلك لا تزال تحتفظ الشمس ب 98% من الهيدروجين الذي كان بها عند التكون. فالحقيقة ان الهيدروجين هو المادة الأكثر وفرة في الكون! هذا لايمكن ان يكون إلا إذا كان هناك بداية!

الدليل العلمي الثالث علي خطأ المنكرين لوجود الله هو القانون الثاني للديناميكا الحرارية. في أي نظام مغلق تميل الأشياء إلي الأختلال. علي سبيل المثال إذا قدت سيارة لسنوات و سنوات بدون إصلاح فإنها ستختل لدرجة أنها لن تسير ثانية. و عملية الشيخوخة مثال حي علي هذا القانون البسيط. في الفضاء الأشياء تشيخ أيضاُ. و يشير علماء الفلك إلي عملية الشيخوخة علي أنها الموت الحراري. و إذا كان كارل ساجان يحب أن يردد أنه إذا كان الكون "هو كل شئ كان أو سيكون" فإنه لا شئ يمكن إضافته له لتحسين نظامه أو أصلاحه. فحتي الكون الذي يتمدد و بنهار و يتمدد إلي ما لا نهاية سيموت لإنه سيفقد الضوء و الحرارة في كل مرة يتمدد و يتجمع.

تأكيد المنكرين لوجود الله علي أن الطاقة/المادة أبدية غير صحيح علمياً.

 السبب

إذا سلمنا بأن للخلق بداية فإن أمامنا سؤال منطفي أخر -- هل كان الخلق مسبب أم غير مسبب. و بالفعل هناك سبب (للخلق) و هو الله. المنكر لوجود الله يخبرنا بإن "المادة موجودة بذاتها و لم تخلق." إذا كان للمادة بداية و مع ذلك ليس لها سبب فإننا مجبورين منطقياً علي أفتراض أن شيئاً سيأتي إلي الوجود من العدم. من الفضاء الفارغ بلا قوة و بلا مادة و بلا ذكاء علي المادة أن تبزغ إلي الوجود. حتي لو كان من الممكن ان يحدث هذا بواسطة عملية جديدة و غريبة غير معروفة للعلم اليوم فإن هناك مشكلة منطقية.

من أجل أن تأتي المادة من لاشئ فعلي كل قوانينا العلمية التي تتحدث عن بقاء المادة/الطاقة أن تكون خاطئة مبطلة كل الكيمياء. و كل قوانينا عن بقاء الحركة ستكون خاطئة مبطلة كل الفيزياء و كل قوانينا عن بقاء الشحنة الكهربية مبطلة كل الألكترونيات و يجب علي تلفازك ألا يعمل! بالطبع يمكن لتلفازك ألا يعمل و لكن ليس لهذا السبب! و من أجل أن نصدق ان المادة غير مسبب علي المرء أن ينفي كل القوانين و القواعد المعروفة في العلم. و ليس هناك أحد عاقا سيفعل هذا لمجرد الأحتفاظ برأي شخصي في عدم وجود الله.

تأكيد المنكر لوجود الله علي أن الطاقة أبدية خاطئ. تاكيد المنكر لوجود الله علي أن الكون لا سبب له و موجود بذاته خاطئ. النتيجة المنطقية أن للكون بداية تؤيده بقوة الأدلة العلمية المتاحة.

التصميم

إذا كنا نعلم أن كل الخليقة كانت لها بداية، و أن البداية كانت لها سبب يبقي سؤال أخير للأجابة عليه ما هو هذا السبب؟ أنه الله. و لقد تسبب في هذا بتخطيط و حكمة و منطق. أما نا المنكر لوجود الله فيحاول أقناعنا أننا نتاج الصدفة. و قد قال جوليان هكسلي ذات مرة

"نحن نتاج قوي عمياء مثل سقوط حجر إلي الأرض أو أنحسار و تدفق المد و الجزر. لقد حدثنا فقط و لقد أصبح الأنسان لحماً من خلال سلسة طويلة من الحوادث المفيدة في تفردها. "
موضوع التصميم تم تناوله من جوانب عدة. و بالنسبة للكثيرين منا فإن النظر إلي طفل حديث الولادة كفيل بحذف أحتمال الصدفة. و لقد اثار علماء في عصرنا هذا مثل بول ديفيس وفريدريك هويل وغيرهما إعتراضات مستفيضة علي استخدام الصدفة في تفسير الظواهر الطبيعية. وبرز مبدأ  في العلم الحديث في الثمانيات يسمى "المبدأ الإنسي". القوة الدافعة الأساسية للمبدأ الإنسي هو أن الصدفة هي ببساطة ليست آلية صالحة لتفسير الذرة أو الحياة. إذا الصدفة غير صحيحة، و نحن مجبرين علي رفض إدعاء هكسلي، و الوصول إلي أننا نتاج الله الحكيم

الخطوة التالية

لقد رأينا دليلا عمليا على وجود الله في هذه المقالة الموجزة. سيل من الأسئلة يبزغ في هذه المرحلة. أي أله نتحدث عنه؟من أين أتي الله؟ لماذا خلقنا الله؟ كيف خلقنا الله؟

يتم الرد على كل هذه الأسئلة وغيرها بنفس الطريقة -- من خلال النظر في الأدلة  بطريقة عملية و من خلال المنطق السليم

REFERENCES:
Glanz, James, “Accelerating the Cosmos,” Astronomy, October, 1999.
Hoyle, Frederick, The Intelligent Universe, Holt, Rinehart & Winston, 1983.
Humanist Manifest I and II, Prometheus Books, 700 East Amherst St., Buffalo, NY 14215, 1985.
Enhanced by Zemanta

مساعدة في فهم ماهية الله



لمساعدة القارئ على فهم طبيعة الله أود أن أقتبس مقابلة من كتاب  "الأرض المسطحة" التي كتبها إدوين أبوت. * كان أبوت عالم  رياضيات في القرن 19 وهذا النموذج هو هندسي الطبيعة. الأرض المسطحة هي قصة رجل يعيش في عالم ثنائي الأبعاد - مثل ورقة. في سطح الورقة هناك فقط طول وعرض و ليس هناك شئ أسمه عمق. و لا يمكنك ان تدخل كائن ثلاثي البعاد مثلي في ورقة ثنائية الأبعاد. يمكنك ان ترسمني من منظور أمامي (بورترية) و لكني يمثلني ككل. يمكنك أن ترسمني من منظور علوي و لكن لن تحصل إلا علي غابة شجرية (شعري). لو نظرنا أنا و أنت إلي الإنسان في الأرض المسطحة فسنراه كصورة وجه. يمكن تحديده و لكن بلا عمق.


Flatland 1
الشكل 1: الرجل في الأرض المسطحة

في يوم من الأيام قام بزيارة الرجل في الأرض المسطحة جسم كروي. الكرة كائن ثلاثي الأبعاد مثلنا، و بالصدفة تعبر الأرض المسطحة في غرفة معيشة الرجل. الآن اذا فكرت للحظة واحدة من منظور الرجل الأرض المسطحة ستدرك أن شيئا لا يصدق قد حدث. نقطة ظهرت على أرضية الرجل من دون سبب يفهمه الرجل في الأرض المسطحة. نقطة في الأرض المسطحة مسألة معقدة! في الشكل 1 الرجل نفسه يتكون من سلسلة من النقاط. كما ان كرة تنس تغطس في الطلاء و توضع علي ورقة من شأنها أن تنتج نقطة على الورق. فهذا بالضبط ما بدت عليه نقطتنا في الأرض المسطحة و التي ظهرت لرجل الأرض المسطحة من لا شئ (انظر الشكل 2).  بينما يشاهد الرجل في ذهول تتحول النقطة إلي دائرة تزداد في الحجم باستمرار(انظر الشكل 3). هذا ما يحدث إذا قطعت مسطح شكل كروي تنتج دائرة و كلما غطست الكرة أعمق في السطح الكروي كلما كبرت الدائرة.

Flatland 2
الشكل 2: إذا أقترب شكل كروي من مسطح ينتج نقطة من الظل. لا يري الرجل في الأرض المسطحة سوى النقطة.
Flatland 3
الشكل 3: الشكل الكروي يحط علي الشكل المسطح. الرجل يرى في الأرض المسطحة دائرة.

الدائرة تصبح كبيرة لدرجة أنها علي وشك أن تملئ غرفة معيشة الرجل في الأرض المسطحة. يشعر بالرعب لأنه لا يفهم ما يحدث. وكل قوانين العلم التي تنص علي أن المادة لا يمكن أن تخلق أو تدمر يتم أنتهاكها. ما يراه الأن هو بالنسبة له معجزة حقيقية. و بينما هو علي وشك أن يغادر الغرفة من الرعب يصل الشكل الكروي إلي منتصف المسطح و تغطس عبر سطحه و تختفي تدريجياُ منه. إذا ما الذي يحدث للدائرة علي الرض المسطحة؟ تبدا في الأنكماش و تصبح أصغر و أصغر إلي أن تصبح في النهاية مجرد نقطة ثم تختفي. انتهاك أخر لقوانين العلم! المادة لا يمكن تدميرها و مع ذلك رأي الرجل في الأرض المسطحة هذا يحدث. الرجل في الأرض المسطحة يواجه أحداث معجزة و خارقة تنتهك علمه و حسه السليم.

 ولنفترض الآن أن الرجل في الأرض المسطحة يبدأ يتحدث الى المجال، ويقول في المجال: "ما هو مثل ليكون المجال المجال يقول؟" سأقول لك ما يشبه؛ رسم دائرة على الكلمة لكم. "هذا ليس من السهل على رجل في الأرض المسطحة للقيام به. تصوره من دائرة خط التقويس باستمرار أن يعود إلى أصله، لكنه لا يستطيع رؤية كل من الدائرة في آن واحد. ويمكنه أن ترى سوى جانب من الدائرة التي تواجهه، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن نرى دائرة كله سيكون لتكون داخل الدائرة، وإذا حصل داخل انه لا يمكن أبدا أن يخرج الناس في الأرض المسطحة الانتحار عن طريق رسم دوائر حول أنفسهم أنهم لا يمكن أبدا أن نخرج منوبسبب هذا فإنه يأخذ على طول الوقت بالنسبة له لرسم دائرة، والمجال هو الأكثر الصبر مع كل هذا لأنه كان من الممكن أن يتم ذلك على الفور. وأخيرا الانتهاء من دائرة، والمجال يقول: "الآن ما أريد القيام به هو أنت لتدوير دائرة! ما لديه في الاعتبار هو أن الرجل في الأرض المسطحة سوف يدور في دائرة قطرها نحو إنتاج المجال، ولكن ما للرجل في الأرض المسطحة هل هو تدوير الدائرة حول محيطها، والغزل وكأنه سجل في سجل لاعب. "لا، لا -. تناوب عليها الطريق الثالث، ويقول المجال" لا يوجد طريق ثالث أنت غبي "، يصرخ الرجل في الأرض المسطحة، وبالنسبة له هذا صحيح وليس هناك طريق ثالث، لا صعودا و. نزولا في اتجاه سماكة، وعلى الإطلاق أي طريقة تمكنه من فهم ما هو المجال الذي تتحدث عنه أو ما هو المجال. والشيء الوحيد الذي يستطيع أن يفهم هو العالم أو البعد الذي يعيش فيه.

الآن السبب الذي قلت لكم هذه القصة الصغيرة هي لإعطائك مؤسسة التي يمكنك فهم الله. عندما تقرأ، "في البدء خلق الله السموات والأرض" (تكوين 1:1)، كنت تقرأ وصفا مشابها إلى الأرض المسطحة. هذا المفهوم هو أنه، الله، الذي هو في أعلى البعد من نحن، والله الذي لديه نفس النوع من علاقة لنا المجال الذي كان على الأرض المسطحة، أن هذا النوع من كونها لمست لدينا القليل "الأرض المسطحة"، لذلك في الكلام، وانتهاكا لكافة القوانين لدينا من علم خلق هذه المسألة من لا شيء. الله هو الافضل بالنسبة لنا، وقال انه موجود في البعد أعلى من تلك التي نفعل ما هو طبيعي وعادي له هو معجزة بالنسبة لنا. الكتاب المقدس يقر هذا المفهوم، ويستخدم في وصف كل واحد من الله.

* إدوين أبوت، الأرض المسطحة،




Let us suppose now that the man in Flatland begins talking to the sphere, and he says to the sphere: "What is it like to be a sphere? The sphere says, "I'll tell you what it's like; draw a circle on your floor." This is not easy for the man in Flatland to do. His perception of a circle is a constantly curving line that returns to its origin, but he cannot see all of the circle at once. He can only see the side of the circle facing him. The only way he could see a whole circle would be to be inside the circle, and if he got inside he could never get out. People in Flatland commit suicide by drawing circles around themselves that they can never get out of. Because of this it takes along time for him to draw the circle. The sphere is most impatient with all this because he could have done it instantly. Finally the circle is completed and the sphere says, "Now what I want you to do is to rotate the circle! What he has in mind is that the man in Flatland will rotate the circle about its diameter producing a sphere, but what the man in Flatland does is to rotate the circle about its circumference, spinning it like a record on a record player. "No, no--rotate it the third way,' says the sphere. "There is no third way you fool," cries out the man in Flatland, and for him this is true. There is no third way, no up and down in a thickness direction, and absolutely no way for him to comprehend what the sphere is talking about or what the sphere is. The only thing that he can understand is the world or dimension in which he lives.
Now the reason that I have told you this little story is to give you a foundation by which you can understand God. When you read, "In the beginning God created the heaven and the earth" (Genesis 1:1), you are reading a description analogous to Flatland. The concept is that, a God, who is in a higher dimension than are we, a God who has the same kind of relationship to us which the sphere had to Flatland, that, this kind of being touched our little "Flatland," so to speak, and in violation of all of our laws of science created matter out of nothing. God is so superior to us, he exists in such a higher dimension than do we that what is natural and ordinary to him is miraculous to us. The Bible recognizes this concept and uses it in every single description of God.
Edwin Abbott, Flatland, (Dover Pub. Inc., 1952).

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

اثبات وجود الله عقلا 1

An example of Allāh written in simple Arabic c...
An example of Allāh written in simple Arabic calligraphy. 
قضية وجود الله ، سبحانه وتعالى، عند الفلاسفة المسلمين أمثال الكندى و الفرابى وابن سينا وابن رشد سابقة فى الذهن على أى دلائل وانما لجأوا الى الأدلة العقلية لتأكيد وجوده ، والا فكيف تسعى الى اثبات مالم يتطرق الى ذهنك من الأصل؟!...وأول دليل لجأوا اليه الدليل الكونى Cosmological Proof وهو أن الكون بما فيه من نظام وقوانين دقيقة لا تختل تنبئ أن ورائها خالق حكيم ,وهو الذى يطلق عليه الفيلسوف الألمانى ليبينز Leibenis الرياضى الأعظم The Great Mathematician ؛ذلك لأنه هو الذى صاغ القوانين الرياضية المبثوثة فى الكون.تلك القوانين ليس من الممكن أن تلأتى مصادفة...فمثلا ،الشمس وغروبها وشروقها المنتظم منذ ملايين السنين من غير الممكن أن تكون مصادفة...ولنفرض جدلا انها جاءت مصادفة ،كما يدعى الملحدون ، فلما لا تختل قوانينها ونقول حينئذا انها مصادفة ؟!!...لقد قلوا قديما ان القاء حروف الهجلء فى الهواء لا يمكن أن يكون قصيدة لشكسبير مثلا..ان المعجزة والدليل على وجود حكيم وراء هذا الكون هو استمرار النظام فى الكون Universal Harmony ..ان المنطق السليم يقول بأن الصدفة ،ان كانت هناك صدفة ,يجب ان تنسحب على انتظام القوانين واختلالها على السواء ؛ ذلك لأن اطراد الطبيعة وقوانينها The Continuity of Nature ينبئ بأن هناك عقل وفكر يمنعها أن تضطرب ....الصدفة هى العشوائية والعشوائية ضد النظام....وهناك ايضا ما يعرف بالدليل الوجودى Ontological وهو يناقش قضية الوجود المجرد Abstract Existence.... اننا اذا نظرنا الى الوجود ،مجرد الوجود ، نرى أن الموجودات اما أن تكون " واجبة الوجود Necessary" أو ممكنة الوجود Continigent أو ممتنعة الوجود Impossible"...الواجب الوجود هو الذى اذا افترضت غير وجوده نتج عن ذلك تناقض عقلى ، ولذلك فهو بديهى اى أن الملكة المفكرة لديك Reasonable Faculty لا تملك الا أن تقر بوجوده ...والواجب الوجود هو "الجوهر Substance " وهو الذى ذاته علة وجود ذاته A Substance is an existent thing that does not require any cause to exist outside of itself"...اما الممكن الوجود فهو الذى اذا افترضت وجوده أو عدمه لا يلزم من ذلك تناقض عقلى Anti-reasonableness...أما المتنع الوجود فهو الذى اذا افترضت وجوده لزم عن ذلك استحاله منطقية...ولو نظرنا الى العالم بما فيه من حوادث لوجدنها تقع فى اطار " ممكنات الوجود" ؛ ذلك لأن كل حادثة نشأت معلولة لعلة خارجة عن ذاتها ,فاذا لم تكن العلة قد توافرت ماكانت لتكون وذلك هو ما يعنى أنها ممكنة. ولوقلنا أن كل حادثة ،ولتكن الحادثة رقم خمسة معلولة للحادثة رقم أربعة وهذه بدورها معلولة للحادثة رقم ثلاثة  ورقم ثلاثة معلولة لرقم اثنين  واثنين معلولة لرقم واحد  , فلنا أن نتسائل  :وما علة الحادثة رقم واحد ؟!!...ان المنطق والبداهة تنتهى بنا الى أن كل حوادث الكون  لابد أن تنتهى الى علة غير معلولة قائمة بذاتها واجبة الوجود وهو الله ....ان الفطرة السليمة  تأخذ قضية وجود الاله مأخذ اليقين الذى لا يتسرب اليه الشك , أما المتشككين فانهم يرجحون كفة وجوده ، فهم ان كانوا لا يؤمنون مائة فى المائة فانهم يصلون بامكان وجوده الى سبعين أو ثمانين فى المائة...وأنا أعجب كل العجب من الملحدين Atheists الذين ينكرون وجود الله ؛ فليس هناك على الاطلاق دليل عقلى أو علمى ينفى وجوده...انا أعتقد أنهم ينكرون وجود الله لأنهم لا يريدون تكليفا  منه يقيد أهوائهم ...ان العاقل فى هذه الحياة هو الذى ، على الأقل ، يرجح وجود الله ويحتاط خشية لقائه ويحذر من أجل نفسه لأنه لم يحط علما بجزئيات الوجود  فيفاجأ يوم الحساب بما لم يكن فى حسبانه ، فينطبق عليه قول الحق تعالى : "والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه ".... والا يمان بوجود الله ومن ثم العمل بمنهجه الأخلاقى لا يسلب الأنسان شيئا بل يجعله يحيا ككائن أخلاقى ، وهذا ما يحض عليه العقل  ن وأنا يعجبنى قول المعرى فى هذا المعنى  اذ يقول :قال المنجم والطبيب كلاهما  **** لا تحشر الأجساد، قلت : اليكما 
                                                                     ان صح قولكما فلست بخاسر **** أو صح قولى فالخسارعليكما
Enhanced by Zemanta

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

Spinoza and Atheism 3


I have said before that we, humans, have tied the targets set for Nature with our own benefits , and that this is the very teleological religious thinking.People have long thought that events of nature that bring benefits to them has its goals so set to be so beneficial to them . In return, people have believed that the inconveniences of Nature "from volcanoes, earthquakes, storms and epidemics have occurred due to the wrath of God against humans for their negligence in worship or committing sins . Although daily events,thus Spinoza alleged,refute this way of thinking that disasters befall the godly and the ungodly alike , people do not admit that as it is easier for them not to recognize that. Spinoza explains their non-acknowledgement that they would prefer to remain ignorant of truth and to put those incidents within a set of events which have unknown benefits to them to give up their philosophy that they live by.Thus, they justify their ignorance of the real causes of the incidents of Nature that " The Judgments of God" are above human reason ;therefore, Spinoza mocks this approach in thinking and say, "while they were taking God's wisdom haven of ignorance of the real causes of things, truths had been hidden from the human race till Descartes came with his mathematical laws .It is noteworthy to say that the idea of ​​"Teleological Final Causes" is as old as human existence, but its philosophy came with " Aristotle" who said that the existence causes of things are four: Efficient Cause, which makes things happen, and Material Cause, which is raw matter from which things are made , and Formal Cause, which grants the things their forms so that they can be seen in dimensions, and Final Cause,which answers your question: " for what purpose a thing is made? .. For example, the chair I sit upon, its efficient cause is carpenter, and its raw material cause are wood,glue and nails, and its formal cause is the image and dimensions it has, and its final cause is sitting on it ... To say that Nature has final causes and these final causes are ,in their turn, beneficial to humans is just an illusion figment of the human mind.To show the absurdity of this way of handling natural phenomena,Spinoza gives the following example : if a stone fell from a balcony above the head of a passer by and then kill him, that the stone, according to their method of thinking, have dropped to kill that passer by , though not so, how many accidents met by chance?!!!!!! If you answered : that this was due to wind and that the man had to cross from that very road and thus happened what had happened,so there is no need to assume the existence of God and the will of him, but it is nature and its laws, they would interrupt and ask:Why the winds blew at that time in particular , and why the man took that particular route, and why he went in that particular time?!!!!! If you answered: that the wind had swept at that time because of the irritation of sea before yesterday and weather before it was quiet, and that the man was walking in the way in particular to respond to an invitation from a friend friend in that way .. they will not be convinced and will keep wondering: Why the call of the friend was in that given time, and the sea surged at the same time and in this way?!!!!!!!!!!! They will take you from a final cause to another till you can but surrender and take the will of God , which can not be understood in any way,as a refuge from them..... The bottom line is that Spinoza does not believe in the existence of God as isolated from ,high above physical nature and accidents, but nature, according to him, is his body and we are some of His parts and conscienceness and laws in nature represent His mind.For Spinoza, Nature runs voluntarily according to strict laws which does not favor any one ... . If the passer by had not passed the road in the previous example, beneath the balcony of the house, the stone would have fallen at the same time it fell ; the laws do not favour a believer offering sacrifices to God nor defy atheist sinner ... it has been possible for a jewel to fall in front of an atheist sinner, does God, in that case ,favour that atheist?!! ..If not , then what is the cause in the opinion of the adherents of the final cause??! ... If they were ignorant of cause, why then rushing to the unseen which we cannot verify which is, in their view, the transcendent wisdom of God?!! .... Spinoza says that this explanation of the incidents of Nature is not acceptable as it does not lead us to uncover new about the laws running in the universe.Yet, Spinoza wonder: what is the origin of ideas built in humans such as "beauty and ugliness, good and evil, order and disorder all virtues and vices?? ........ Spinoza says: As early humans persuaded themselves that the incidents of Nature have been created for their own welfare, they started to describe what is beneficial to them as " Good "and those that do not fit their welfare as "Evil" .Also, organized things are "Well-ordered" virtue and the things unorganized are" Disordered ",Vicious as they make them feel upset and Uneasiness .... They also describe things that hurt their noses as " Evilly-smelling", and in contrast, the things,conducive to health as" Fragrant" ".Also , sounds that hurt the ear and cause discord are called " Noises" ; those relaxing nerves " Music ".Even , Pythagoras believed that the movements of heavenly spheres produces cosmic harmony or music which pleases God !!! ....

Spinoza and Atheism 2


In fact, man can not help but to think that Nature have goals to reach and that it does not run haphazardly. Also, we can say that there are laws of Nature which can can be detected and controlled, and there is also, and this is not far away in perception,divine goals controling these laws .... But humans have linked these goals with their special benefits and this is the religious teleological thinking ,which is the position of error.I criticize Spinoza not because he denied the targets of nature to be linked to our benefits but because he denied the existence of any absolute universal targets and thus denied the existence of God .Thus,Spinoza is the first,in the early Renaissance to proclaim the sanctification of nature and to call for the cosmic religion (Pantheism) This word is composed of two Greek syllables : (Pan) which means (all) .. and (Theism) which means faith in the Necessary Being.The concept "Necessary" has the sense that if you assume the opposite of his presence, just his pure being,there would be logical impossibility . people may have different perception of the degree of axioms,including Mathematical Axioms, but in face of the origin of axioms, which is God (The Necessary Being) .. they are, even if apparently denied, forced mentally to acknowledge the necessity of His existence. In short, The bottom belief of Spinoza is that the universe is God Himself and that He is (Eternal) meaning he does not lack to a cause outside of Himself to exist.


Spinoza and Atheism 1

Spinoza,the Jewish Dutch philosopher, rejected teleology and showed that final causes are deemed as an obstacle to science and equal to ignorance.Any one of us may like the beauty of flowers and even adore their floral scent thinking that they were created such way only to please our tastes.people also may look up to the sky stars and and believe strongly that they were created only to guide them through darkness.This way of thinking, the teleological method,is adopted heartily by priests and some philosophers who believe strongly that all phenomena of Nature have definite ends in view represented in pleasing humans.I, myself,believe that their belief has a portion of truth ,which is that all things are not created in vain ,but have ends in view ; yet, I do not agree that these phenomena are there for Humans utility.According to Spinoza,that teleological way of thinking has issued from the nature of human minds which cannot but put ends for humans'actions,which are necessarily beneficial to them.In other words , people seek all that is useful to them and this rule ,in its turn ,was conferred to Nature.With the passing of time, the primitive man began to offer sacrifices to this or those god(s) who,as they thought,provided them with this useful world.Thus, the idea of a deity came into the primitive minds.

Continue.....

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

سبينوزا و الألحاد (2) Spinoza and Atheism


وفى الحقيقة   فان الأنسان لا يسعه الا أن يعتقد بأ الطبيعة لها غايات تريد أن تصل اليها وأنها لا تعمل ا عتباطا أو بمحض الصدفة ويمكن أن نقول بأن هناك قوانين للطبيعة الصماء ويمكن كشفها و التحكم فيها وان هناك ايضا ، وهذا ليس بعيدا فى التصور،غايات الهية تحكم تلك القوانين....ولكن البشر ربطوا تلك الغايات  بمنافعهم الخاصة وهذا هو التفكير الدينى الغائى وهذا هو موضع الخطأ...فنحن ننتقد سبينوزا لأنه لم ينكر فقط أن تكون غايات الطبيعة  مرتبطة بنفعنا  بل لأنه أنكر أن تكون هناك غا يات مطلقا وبالتالى  انكاره لوجود اله....وعلى هذا فهو يعد من أول من نادوا بتقديس الطبيعة فى أوئل عصر النهضة ونادوا بالديانة الكونية(Pantheism)..وهذا المصطتح يتركب من مقطعين يونانيين(Pan) وهى تعنى (كل)..و(Theism) وتعنى الايمان، وعلى ذلك يكون المعنى (الا يمان بالطبيعة كااله)(Identifying God with the Universe)....ان سبينوزا يؤمن  فى الواقع بوجود الله  ولكن ليس وجودا مستقلا متعاليا عن لوثة المادة ..لا.لا..بل  هو نفسه الطبيعة  وهو واجب الوجود (Necessary)بمعنى أنك لو افترضت نقيض وجوده ، مجرد الوجود المحض،نتج عن ذلك استحالة منطقية..فقد يختلف الناس فى تصورهم لدرجة البديهيات ، حتى البديهيات الرياضية(Mathimatical Axioms)..ولكنهم عند اصل البديهيات، وهو الله واجب الوجود(The Necessary Being)..فانهم ،وان أنكروا فى الظاهر،فانهم مضطرين عقليا للا عتراف  بضرورة وجوده...وخلاصة معتقد هذا الفيلسوف أن الكون بما يحويه هو الله وهو لم يصدر عن علة خارجة عن ذاته ، لذا  فهو سرمدى (Eternal)...هذا الأله الجوهرله صفتان(Two Attributes) وهما الامتداد (Extension)  والتفكير(Mind)..ومن أقواله المشهورة (كل ماهو موجود فهو فى الله Whatever is ,is in God).....ان هذه النظرة للوجود ولدت عند سبينوزا ومريديه مايعرف "بالحب الذهنى للكونIntellectual Love of the Universe" والتى نرى آثارها عند المدرسة الرومانسية الا نجيليزية من أمثال "Wordsworth" الذى لقب" بعاشق الطبيعة"Worshipper of Nature"..

سبينوزا و الألحاد (3) Spinoza and Atheism

سبينوزا و الألحاد (1)  Spinoza and Atheism
سبينوزا و الألحاد (2)  Spinoza and Atheism

قلنا أن البشر قد ربطوا تلك الغايات المحددة للطبيعة أو قوانينها بمنافعهم الخاصة ، وقلنا ان هذا هو التفكير الدينى بعينه، فطالما اعتقد البشر أن حوادث الطبيعة التى تجلب النفع لهم  لها غايات وهو ذلك النفع لهم..وفى المقابل قد اعتقدوا أن "مضايقات الطبيعة The Inconveniences of Nature"من براكين  وزلازل وعواصف و أوبئة قد حدثت لغضب الله على البشر لتقصيرهم فى العبادة أو ارتكابهم الذنوب......وعلى الرغم ، هكذا يزعم سبينوزا، من ان الأحداث اليومية تكذب طريقة التفكير هذه بان الكوارث تصيب التقى الطاهر والشقى العاصى على السواء، الا انهم لا يعترفون بذلك ،او من الأسهل لديهم أن لا يعترفون .ويعلل سبينوزا عدم الأقرار ذلك بأنهم  يفضلون أن يظلوا جهلاء بالحقيقة وأن يضعوا تلك الحوادث ضمن مجموعة أحداث مجهو لة الافادة لهم من ان يتخلوا عن فلسفتهم تلك التى يعيشون بها  لذا  ، فهم يبررون نتلك الأحداث بأن" احكام الله The Judgements of God" تفوق الفهم البشرى..Above Reason....ويسخر سبينوزا من  هذا المنهج فى التفكير ويقول " بينما هم يتخذون حكمة الله ملاذا من جهلهم  بعلل الاشياء الحقيقية ، كانت الحقيقة  خفيت عن البشر الى غير رجعة  الى ان بزغ فجر التفكير الرياضى  الذى لايتعامل" بالعلل الغائية"Final Causes" لحوادث الكون ، بل يفحص خواصها و صفاتها....ان " حكمة الله التى تفوق الفهم The Above -reason Wisdom of God"  هى ،  طبقا لسبينوزا ، التى حجبت الحقيقة، حقيقة حوادث الكون ، عن الجنس البشرى ، الى أن جاء ديكارت(Decartes)  بقوانينه الريا ضية.....وجد ير بالذكر ان نقول أن فكرة "اللعلل الغائية Final Causes" نشات قديما قدم وجود الأنسان  ، الا ان فلسفتها جاءت مع "أرسطوAristotle"  الذى قال بأن علل وجود الأشياء أربعة: علة فاعلة Efficient Cause ، وهى التى تحدث الأشياء ، وعلة مادية Material Cause  ، وهى مادة ما يتم احداثه ، وعلة صورية Formal Cause ،وهى التى تمنح الموجود وجوده الشكلى، وعلة غائية Final Cause ، وهى تجيب عن سؤالك : لما وجود هذا الشئ ؟......فمثلا  الكرسى الذى اجلس عليه علته الفاعلة النجار ، وعلته المادية الخشب الخام والمسامير، وعلته الصورية  هى الصورة التى هو عليها ، وعلته الغائية الجلوس عليه... والقول بأن للطبيعة علل غائية لابد من الوصول اليها وان تلك العلل  هى لنفع البشر  هو مجرد وهم Misconception من  نسج عقل الا نسان....ويطرح سبينوزا  مذهب العلة الغائية تماما  وليبين فشله  ، يضرب المثل التالى :  لو أن حجرا سقط  من  شرفة ما  فوق رأس  عابر ثم قتله ،  فان  ذلك الحجر، طبقا لمنهجهم فى التفكير ،  يكون  قد أسقط  ليقتل ذلك العابر ، وان لم يكن كذلك ،  فكيف اجتمعت الحوادث الكثيرة  بمحض الصدفة ؟!!!!!! واذا أنت أجبت وقلت :  ان ذلك كان بسبب الرياح  وان الرجل كان عليه ان يعبر من تلك الطريق  ومن هنا حدث ما حدث ،  فلا داعى لأن نفترض  وجود الله  وارادة له  ،  وانما هى الطبيعة  وقوانينها  ،  فانهم سيقاطعونك ويسألون : ولما هبت الرياح فى ذلك الوقت بعينه ، ولما اخذ الرجل ذلك الطريق بعينه ،ولما ذهب فى ذلك الوقت بعينه؟!!!!!  واذا انت اجبت : ان الرياح قد هبت فى ذاك الوقت  بسب تهيج البحر  قبل امس وأن الطقس قبل ذلك  كان هادئا ، وأن الرجل كان يسير  فى ذلك الطريق بعينه  تلبية  لدعوة صديق فى ذلك الطريق..فانهم  لن يقتنعوا  ويتساءلون : ولما كانت دعوة الصديق فى ذاك الوقت بعينه ، ولما تهيج البحر فى نفس الوقت  وعلى هذا النحو؟!!!!!!!!!!!  وهم سوف ينتقلون بك من علة غائية الى اخرى  الى أن  تستسلم لهم  وتلووذ منهم بارادة الله  التى لا يمكن فهمها بحال  من الأحوال  وهى ملجا الجهل The  Asylum o f Ignorance .....  وخلاصة القول  هو أن سيينوزا   لا يؤمن بوجود  الله  وجودا  منعزلآ متعاليا عن الطبيعة  المادية وحوادثها  ، بل الطبيعة  هى جسده  ونحن كمادة جزء منجسده  والوعى والقوانين المبثوثة فى الطبيعة هى  فكره  .....فالطبيعة وأحداثها تجرى  بمحض علل و قوانين  لا تحابى  أحد....فلو لم يكن قد مر العابر ، فى المثال السابق ، من تحت سطح المنزل المذكور  ، لكان الحجر قد سقط فى نفس الوقت الذى سقط فيه  ، فهى قوانين لا تحابى  مؤمنا يقدم القرابين لله  ولا تجافى  ملحدا عاصيا...فقد كان من الممكن أن تسقط جوهرة  أمام العابر وهو ملحد عاص ، أفيكون  الله يحابى  ذلك العاصى الملحد؟!! ....وان لم يكن يحابيه  ، فما هى العلة فى رأى أصحاب العلة الغائية ؟؟! ...وان كانوا  يجهلون العلة ، فلما يلوذون بالغيب الذى لا نتحقق منه  وهى ، فى رايهم ، حكمة الله المتعالية  والتى تدق  عن  أفهام البشر؟!!.... يقول سبينوزا ان ذلك تعليل غير مقبول لأحداث الطبيعة  ولا يؤدى بنا الى كشف  جديد  عن قوانين الطبيعة وأحداثها......ان اسبينوزا يتسائل  : من اين جاءت  وما منشأ أفكار بنى البشر عن  "الجمال والقبح والخير و الشر  والنظام والا ضطراب وكل الفضائل والرزائل"  ؟؟........يقول اسبينوزا :   لما اقنع البشر الأوائل أنفسهم  بأن حوادث الطبيعة  وأشيائها  قد خلقت من أجلهم  فقط ومن أجل نفعهم  ، فانهم راحوا يصفوا وينعتوا حوادث الطبيعة التى  تلائم  نفعهم فى الحياة "بالحسنة Good"  وتلك التى لا تناسب نفعهم " بالسيئة Bad".. و بذلك هم قد اعتقدوا  أنهم  مقياس وجود الأشياء و خيرها وشرها...وهذه النظرة الذاتية الخاطئة تذكرنا بقول الفيلسوف اليونانى بروتاجوراسProtagoras أن "الأنسان مقياس كل شئ Man is the measure of all things"....مثلا  ، هم يصفون الأشياء سهلة التذكر لديهم بأنها حسنة النظام Well-orderd وهى فضيلة  أما الأشياء غير المنظمة  Disorderd  فهى رزيلة عندهم لأنها تشعرهم بالضيق والقلق Uneasiness....وهم أيضا يصفون الأشياء  التى تؤذى أنوفهم بالعفنة Eveil-smelling  ، وعلى النقيض ، فان الأشياء التى تعينهم على الصحة يصفونها بالعطرةFragrant.......والأصوات التى تؤذى الأذن وتسبب نفور Discord  يسمونها ضوضاء Noises  ،  ومايريح الاعصاب ويعمل على تراخيها يسمونها موسيقىMusic ...وقد بلغ الأمر بفيثاغورث Pythagoras أن يعتقد أنحركة الأ فلاك السماوية تولد انسجاما أو موسيقى كونية تسر الله!!!....وهذا يدلنا الى أن الأحنام على احداث الطبيعة ليست موضوعية  ، وانما ميول الأشخاص...وهكذا تجرى الأمثال السائرة  : هناك عقول بقدر مهناك بشر As many minds as men....و كل حكيم على طريقته Each is wise in his own manner ..

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

سبينوزا و الألحاد (1) Spinoza and Atheism

يرفض سبينوزا،وهو فيلسوف هولاندى يهودى عاش فى القرن السادس عشر الميلادى ،المنهج الغائى فى التفكير ويراه منهج غير منطقى وأدى الى جهل البشرية حتى وقت قريب بحقائق العلل المؤدية للأشياء.....فقد يعجب فرد ببهاء الأزهار و أريجها" ويحسب أنها قد خلقت هكذا لترضى أذوقنا ،نحن بنى البشر"...ثم هو يجول بطرفه فى السماء وينظر الى نجومها فيخيل اليه  انها قد خلقت لتهدى السالكين فى الظلام .ذلك هو المنهج الغائى فى التفكير  وهو فى الأساس منهج دينى  يأخذ به رجال الدين وبعض الفلاسفة...فما من شئ، طبقا لهم،الا وله غاية  وم من شئ قد خلق سدى...وهذا صحيح من جانب، ولكن ربط تلك الغايات بفائدتنا نحن بنى البشر هو موضع الخطأ،وكأن الطبيعة قد وجدت لترضى اذواقنا ..وانا اتفق معه تماما بأن النجوم كانت لتنير الظلام ولو لم نكن موجودين وان الأمطار كانت لتسقط ولو لم يكن هناك حيوانات لترعى او اناس ليشربون وأن الأزهار كانت لتعبق برائحتها كنا أو لم نكن...ذلك صحيح  لأنه ما من شئ قد خلق لنا وانما لذاته. ولكن من اين اتت طريقة النفكير هذه ؟؟!!يقول سبينوزا ان طريقة التفكير الغائى  قد نتجت من عقولنا ،نحن البشر، ثم نحن بدورنا خلعناها على الطبيعة..العقل البشرى فى تناوله للأعمال يضع لها غايات وتلك الغايات بالضرورة نافعة مفيدة لصاحبها،أو بمعنى ادق  البشر ينشدون ما يجلب لهم النفع..وللبشر حركة لها غاية نفعية لهم..اذن فالطبيعة تتحرك لنفعهم ايضا.. يقول سبينوزا  ان الطريقة الغائية فى التفكير قد اوحت للأ نسان ألأول أن هناك من أعدها خصيصا لهم .....هناك اله...هناك اله..هناك اله..من هنا بدأت فكرة الألوهية وبدأ تصور الأنسان الأول لهذا الاله الحكيم اوهذه الألهه الحكيمة التى أعدت لهم تلك المنافع ...

يقول سبينوزا..من هنا بدأ الأوائل  تقديم القرابين  والتقرب الى الألهه ارضاءا لهم واستعانة بهم على أعدائهم..و ليرضى كل منهم نهمه الى متاع الدنيا..ثم ان هذا التصور الخاطىء للطبيعية قد أصبح ضارب الجذور فى العقل البشرى الى يومنا هذا..


أكمل القراءة: