الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

أراء فلسفية

ينتمى القديس توما الأكوينى Thomas Aquinas إلى طائفة الدومنيكان Dominican وهو كان يلقب بالفيلسوف ألإلهى  ، والفرق بين الدومنيكان والفرلنسسكان هو أن الطائفة الأولى تؤمن بأن نشوء العلم والقوانين الأخلاقية التى تحكمه والإنسجام بين أجزائه إنما نجم ليس عن حرية الله فى أن يخلق أو لا يخلق ، وإنما لزم لزوماًضرورياً عن خيريته .فالله ،مادام خيراً محضاً والخيرية فيه تسبق إرادة الشر ، لزم منه أن يبدع تاخلق ويخرجه من حيز الإمكان الى حيز الوجود الفعلى .وكأن الله ، لو أراد أن يبدع عالماً غير الموجود بحيث تتلاشى فيه الخيرية ، ما استطاع  ؛ ذلك أن طبيعته خيرية ، فالعالم فاض بالضرورة عن خيريته وليس عن إرادته .وعلى النقيض ، فإن دون سكوتDuns scotus ينسب القانون الأخلاقى والخلق إلى إرادة الله وحدها.فى أواخر القرن السادس عشر بدأت عملية انفصال الفلسفة عن الدين ، بعد أن كانت فى القرون الوسطى خادمة الدين The handmaiden of philosophy ، فبدأ مايسمى بعلمنة الفلسفة The secularization of philosophy ، فتولى أمرها وعمل بها رجال من خارج الكنيسة Laymen أمثال بيكون Bacon وليبينزLehbeniz وديكارتDescartes .أما أولهم ، فقد وضع نواة لإنشاء الجمعية الملكية The royal society of London الذى كان لوك   lock ونيتونNewton أعضائها ، وأسس Colbertأكاديمية العلوم فى فرنسا The Academy of Science ، وأسس ليبنز أكاديمية برلين Academy of Berlinالذى كان أول رئيساً لها.هؤلاء الفلا سفة نبذوا سلطان أرسطو والكنيسة والتمدرس فى الفلسفةScholasticism .أماعن أرسطوا ،فقد علمنا مدى نفوذأراءه داخل الكنيسة وكيف أن القيس توما الإكوينى اتخذ من أراءه أرضية لتدعيم اللاهوت المسيحى فى قضايا قدم العالم والمحرك الأول وغيرها ، وكيف أن أراء جاليليو فى سرعة سقوط الأجسام الثقيلة والخفيفة قد تم نبذها من قبل الأوساط العلمية والكنسية لا لشئ إلا لأنها خالفت أراء الفيلسوف الملهم أرسطوا !!وهذ هو الذى دفع بيكون فى تأليفه لكتابه المنهج الجديد The New Organumأن نيبذ أصنام الشهرة ونبدأ فى تجريب العالم الطبيعى .أما عن سلطان الكنيسة ،فاننى أدعو القارئ أن يقيس إلى قضية حرق الفيلسوف الإيطالى برونوGordiano Brunoالتى قضت محكمة التفتيش الإيطالية The Italian Institutionبهرطقته ومروقه من الدين لا لجريرة ارتكبها غير نشره وايمانه العلمى بأراء كوبرنيكوس فى أن الأرض ليس مركزاً للكون بل مجرد تابع تدور حول الشمس !! وأننى لأعجب وأنا أخط تلك الكلمات من سلطات الكنيسة على الضمائر والأجسام وكيف أن هذا الفكر قد حكم لقرون عديدة!! كيف يابرونو تنزع عن الأرض هيبتها وتقول انها ليس مركز الكون ؟! إنك إذاً لتنزع عنا نحن كهان الدين هيبتنا ! السنا نحن يابرونو نقول أن البابا هو ظل الإله فى الأرض !!أتكذبنا يابرونو ونحن نقول بان الأرض مركز الكون وأن القدس ، مدينة الرب ، تقع مباشرة تحت عرش الرب ؟!!إنك إذاً يابرونو تستحق نار الدنيا قبل نار الأخره ، لابد أن تحرق قبل أن تنزع عنا سلطان الروح والجسد الذى نمارسه على العامة !……اننى أكاد اسمع ضمائر المحكّمين وهى تخدع نفسها وتخال انها تحافظ على التدين  ، وأنا أعتقد أن علمنة الدول فى أوربا كان لها الحق فى ذلك وأنا أتعاطف مع كل من نبذوا المسيحية فى أوربا وتخلوا تماماً عن الدين ؛لأنهم فى الحقيقة لم ينبذوا فكرة وجود الإله ذاتها بل وجود إله مثل هذا الذى كان فى القرون الوسطى .وحقيقةً فقد اُستعمل الدين أبشع استغلال فى القرون الوسطى ، فقد كان أداة لالبتذاذ ضمائر الناس وأموالهم على السواء ، واننى أختلف مع ماركس فى أن يكون الدين ذاته افيون الشعوب  وأتفق معه فىأن استغلال الدين وليس الدين بذاته هو أفيون الشعوب ؛فالمبضع نافع لو استخدمه الطبيب فى إزالة الألم وقد يستخدمه شرير فى القتل .

إن بيكون هومؤسس الفلسفة المادية الحسية الحديثة فى العالم وإنما ذهب به تلامذته وبأرائه أكثر مما أراد هو نفسه ، فهو لم ينكر قيمة العقل المحض Pure Reasonولا الخيال ولا الإيمان وإنما دعا إلى التزاوج بين المنطق العقلى والتجربة الحسية ، فقد قال “إننى أعتقد اننى وحدت بين المنهج التجريبى والمنهج العقلى الذى يؤدى الفصل بينهما إلى ضررِ بالغ بالعلم والبشرية “Ibelieve I have united the empiric method and the rational method the divorce of which is fatal to science and humanity “ومن تلامذة بيكون الذين تطرفو ا فى ماديتهم اوبزHobbes وهو مادى صرف لا يؤمن إلا بخبرة الحس  ، فليس هناك قانون أخلاقى مطلق ينسحب حكمه على كل الأفعال الإنسانية بشكل مطلق ، وإنما ما يلذ الحس هو خير وما ينافيه هو شر  ،لذا فالإنسانيعمل من اجل إرضاء حسه ومنع عكس ذلك وله الحق فىأن يحفظ لنفسه القدر الذى يريده من السعادة ولكن ذلك ، طبقاً لهوبز ،يُنافى نفعية المجموع ومن هنا نتجت الوضع الإجتماعى Social Stateبدلاً من الحالة الطبيعية البدوية الأولى Natural Stateومن هنا جاءت الدولة التى تحمى الناس من بعضهم البعض مقابل ان يتنازل االناس للحاكم عن بعض حقوقهم الأولى مقابل حفظ باقى الحقوق. وطالما أن طبيعة المرء أنه يسعى لجلب أكبر قسط من اللذة الحسية لنفسه ولو على حساب المجموع وطالما أن الوضع الاجتماعى الجديد ينظم التعامل البشرى ويحد من عدوان فئة على أخرى  ، فإن غرائز الأفراد مازالت مقيدة مكبوتة Restrainedإذن فهى فى حاجة إلى سلطة مستبدة Absolute monarch is true of governmen. وطبقاً لهوبز أيضاً ، فإن انتقال الحكم من الملك إلى ورثته الشرعيين أمرُ مقرر وغير قابل للجدل لن نشوء الحكومة الولى جاء بوعد Promise قد أعطى للحاكم من جانب المحكوميين الذى ارتقى بدوره إلى التزام أخلاقى moral obligation لذا ، فلا يحق للمحكوميين أن يخرجوا على الحاكم بسب ذلك الإلتزام الأخلاقى وانما المخرج الوحيد للشعوب هو تثقيف وتنوير الناس حتى ينتجوا بانفسهم حكماً ديمقراطياً.هذه النظرة لهوبز فى الحكم هى التى قال بها جون لوكjhonLock فى مقالته “العقد الإجتماعى “Social Contractغير أن الأخير يختلف مع هوبزفى أن الإلتزام الأخلاقى لا ينسحب إلى مالا نهاية  وإنما يسقط ذلك الالتزام فى حالة إذا لم ينزل الحاكم على رغبة المجموع  ، فيحق للمحكومين حينئذِ أن يثوروا على الحكم القائم  وأن  يستبدلوه  باخر بحيث يحقق  طموحاتهم .إن هوبز هو الذى شرع للإستبداد فى عصر تشارلز الأول ملك بريطانيا  ،لذلك حينما قامت ثورة البرلمان ومناصريه من المططهرين وتم إعدام شرل الأول على يد أوليفر كرومويلOliver Cromwell ، تم نفيه هو وولى العهد شارل الثانى الى فرنسا.لقد أصبح اسم هوبز فى عصره علماً على اللادين والتهتك الأخلاقى  فطالما أن الانسان معيار أخلاقه ، إذن  فليأتى ما يشاء من الأفعال ، والأمر كما قال نيتشه بأن ليس هناك ضمير مطلق أو رقيب أعلى على الأخلاق  ، ليس هنلك دين لي

س هناك ربُ.إنما الضمير، وهو الرقيب الصارم الداخلى الذى هو مستقل عن نفعية الأعمال والذى هو مطلق وواحد لدى كل البشر ، هو من اختراع الفئة الضعيفة الماكرةالذين اخترعواالمسيحية استبقاءاً لحكمهم العاجز فى وجه السلطة الغاشمة الماديةالتى تقدس المادة ..وأنا أعتقد أن أراء نيتشه هى رد فعل عنيف لفساد تعاليم المسيحية  ،وهو عندى معذور فى تطرفه لأن المسيحية تحض على الرهبنة والعدمية فهى نقيض الحياة ، لذلك فينتشه وغيره  جاءوا  كرد فعل عنيف لديانة قد افسدوها القساوسة والباباوات فشذوا بها عن نداء الفطرة السليمة فنبذها المفكرون .ويتضح لنا راى نتشه أكثر لوعلمنا عن حياته من أنه كان ضعيف البنية يعانى من صداع مزمن وألم فى العينين وضعف القدرة الجنسية فيحرم من مُتع كان ينغمس فيها غيره ثم يأتى الدين ويبارك ضعفه وألامه بل ويحض عليه . إن رد فعل نيتشه هو نبذا الفكر الذى يدعو إلى العدمية وإلى إنكار الذات وإلى نبذ الحياة وهو عنده تجسد فى المسيحية. يقول نيتشه  فى كتابه هكذا يتحدث زرادشت : إن المرضى والفانين هم الذين احتقروا الأررض  والجسد واخترعوا العالم السماوى وقطرات الدم المخلصة للبشر  ، غير أن ذلك الدم الفداء الطاهر مشتق منالأرض والجسد المحتقرين “ إنهم وعاظ الموت Preachers of death 

The sick and perishing--it was they who
despised the body and the earth, and
invented the heavenly world, and the
redeeming blood-drops; but even those
sweet and sad poisons they borrowed
from the body and the ear
th

يقول الفيلسوف الالمانى ليبينزLeibnizأن العقل المحض لا يسعه إلا أن يتصور بإمكانية وجود الشئPossibleأو استحالته Impossibleأو وجوب وجوده Necessary ،والمستحيل هو الذى افتراض وجوده يناقض العقل المحض Pure Reason والعقل فى تصوره لوجود الأشياء من عدمها يستند الى مبدأين : مبدأ العلة الكافية Principle of Sufficient Reason وهو ان ه لابد ان تتوافر علة منطقية كافية تعلل وجود شيئاً على نحو من الانحاء ، اى أنك تتساءل : لماذا يوجد هذاالشئ بالصفة  “س “ وليس بالصفة “ص” أو “ع “ مثلاً ؟. والمبدأ الثانى هو مبدأ عدم التناقض Non Contradiction Principle ،وهو أن الشئ لا يمكن أن يكون موجوداً ومعدوماً بنفس الصفة فى اّنِ واحد .فمثلاً بيضاوية الأرض تحمل علة كافية لوجودها هكذا بيضاوية وفى نفس الوقت فإن فكرة كونها بيضاوية لا يمكن ان تجتمع مع كونها مستوية و اننا إذا افترضنا اجتماعهماجتماعاً متزامناًا وجب التناقض المنطقى  وهذا هو معنى عدم التناقض .

شاعريّة العقاد



أراد العقادُ أنْ يكون شاعراً فيلسوفاً أو فيلسوفاً شاعراً مثلما كان أبوالعلاء والمتنبى فى العربية إذا كان شيوعُ الحكمة فى شعره ينقله إلى مصاف الفلاسفة  الشعراء. لقد أراد العقاد ذلك والدليل من شعره ، اسمع له إذ يقول فى قصيدته “الشعر” :

تُفضى له ألسنُ الدُنيا بما علمتْ           فكأنما هو فى الدنيا سُليمانُ
إنّى عبدتُ الأقانيم التى جمعتْ            مافرقتْه أقانيمٌ وصلبانُ 
لولا القريضُ لكانت وهى فاتنةٌ           خرساءَ ليس لها بالقول تبيانُ
مادام فى الكون رُكنٌ للحياة يُرى         ففى صحائفه للشعرِ ديوانُ
الحبُ والشعُر دينى والحياةُ معاً         دينٌ لعمْرك لاتنفيه أديانُ 
هى الحياةُ جنينُ الحبِ من قدمٍ           لولا التجاذبُ ماضمتْك أكوانُ

لاتعجب أيها القارئُ  المسلمُ وترمى العقاد بالتسيّب فى الدين أو أنه يهرف بما لا يعرف ؛ فتلك فلسفتُه وتلك رؤيتُه للشعر والحب والحياة…..يالها من دقة فى التعبير !! كيف للمرءِ أن يتمثل إحساسَ العقاد لولم يكن مُلماً بالفلسفة اليونانية القديمة.  الأقانيم  جمع  أُقنوم  وهو كلُ ماشخُص وليس له ظلُ وهو، كما يُقال فى المسيحية ، جوهرالله وهو عندهم مُثلثُ ألأقانيم ، أى له ثلاث تعيّنات ؛فلآب والأبن والروح القدس هم الله ولافرق بين الثلاثة وليس هناك ثلاثة شخوص بل هم أقنوم واحد وثلاثة بالتعينات كالشمس يصدر عنها الضوء والحرارة وهما الشمس بعينها .

العقادُ عبدُ الأقانيم التى ألّفت واتفقت عليها كل الملل والطوائف التى فرقتها القساوسة حينما ذهبوا بالمسيحسة الصرفة كل مذهب وانقسمت إلى اثنين وسبعين شعبة . ليس أحدُ مهما كان يختلف على حبه وتقديسه للحياة والحب والشعر وهم بمثابة الأقانيم التى لا تنفصل ؛ ذلك أنه لولا الحب ماكانت الحياة ، وتلك الفكرة مبثوثة فى الفكر البشرى من لدن أفلا طون وأرسطو مروراً بالمسيحية.  تلك الفكرة ، فكرةُ الحب التى ولدت العالم، مذكورة فى الأناجيل " هكذا الله احب العالم حتى بذل ابنه الوحيد ليخلصه من الشرور والأثام “..وعند أرسطو أن الحياة ماهى إلا حركة والحركة فى الكون قائمة بسب حب العاشق ، وهو الكون، للمعشوق وهو الله ؛ فالله عند أرسطو لم يخلق العالم بل يحركه بغير مماسة وإلا كان الله عرضة للحوادث ، بل يحركه كما يحرك المعشوق عاشقه . فالكون المُتصف بالعجز والنقص والحاجة ،على العكس من الله الكامل،  يتحرك حول المعشوق حباً له .إذن لولا الحبُ ماكانت هناك حركة ولولا الحركة ماكانت هناك حياة ؛ فلأن هناك عشق بين الخالق والكون كانت هناك حركة توحى بالإنسجام بين أجزاء الكون من جهة وبينها وبين معشوقها من جهة أخرى .وفى التجاذب بين أفلاك الكون دليل حسى على الحب والإنسجام الذى عكسه التنافر والتدابر وهذا يُصدّقه الواقع المُحَسُّ .فأنت عندما تعشق شخصاً فإنك لم تكد تلمحه حتى تُقبل عليه بنفسك أولاً ثم ببدنك ثانياً فتحتضنه وكأنما صرتما إثنين فى واحد ، وعلى النقيض فلو كنت تبغضه إذن  لدابرتَه ووليّت عنه وولّى عنك ، ذلك لأن العشقُ حُبٌ دليلُه التعشق وهو فى اللغة دخول الشئ فى الشئ حتى يصيرا كأنما واحد وماهما بواحد والكره دليله المادى التنافر وهو عكس التجاذب .ولك أن تتصور أن جاذبية الكون قد ضاعت ، ماذا يتبقى من الكون ؟! إذاً هو الدمار والخراب .أنظر إلى عمق العقاد وكيف يجمع بين اللاهوت المسيحى العميق ورؤيتهم لذات الله وبين التفلسف القديم وبين فيزياء التجاذب وصياغة كل ذلك فى قالب دقيق من الشعر !

إذن فالحياة وُلدت من رحم الحب الألهى الذى أخرج الوجود من ذل وفاقة العدم  حُباً فيه فبادله الكون حباً بحب فتحركت نفس الكون شوقاً إلى الله تماماً كما تتحرك نفسك ويتبعها بدنك – ربما غير شعورياً- شوقاً إلى معشوقك إذا مر فى الطريق .والشعر بدوره تعبير صادق عن علاقات الموجودات بعضها ببعض .والشعر نفثات الشعور والنفس الأنسانية وهو أسبق من الفكر .فهو موضوعات حُب وبغض وأمانى ومخاوف البشر ، وليس قصارى الشعر أن يُشبه لك الأشياء بعضها ببعض ، بل ينقل أحاسيس الشاعر اتجاه الأشياء ويطبع صورة فى مخيلتك مثل تلك التى فى مخيلة الشاعر .الشاعر الحقُ هو من يخلع على الجمادات من أحاسيسه مايجعلها تعجّ بالحياة .الحياة ،مجرد الحياة ، عند العقاد ، متعةٌ أيّما متعة للعقل والشعور الإنسانى ، ولكن الشاعر ينفعل برؤية الأشياء وهى تنفعل له فكأنما تبوح له فهو يستنطقها .لقد كان داود النبى وسليمان يسمعان تسبيح الجبال والطير لله وكانت هى تردد وراء أو مع داود ، تلك الجمادات ليس موات بل فيه درجة من درجات الحياة والشعور .فعندما يستنطق الشاعر تلك الجمادات والعجماوات من الحيوان ويخلع عليها من شعوره فكأنما هو داود وسليمان حقيقةً. ومادامت هناك حياة فلابد أن يكون هناك شعر إذ هو ترجمان الحياة التى هى شعور الإنسان من حب وبغض ويأس وامل الخ…

                                             ..يُمكنك أن ترى : ملحمة ترجمة شيطان للعقاد
Enhanced by Zemanta

الأحد، 21 أكتوبر 2012

Being and Non-Being

Between Nothingness and Eternity


"What was it before that?".God  Was  in nothingness and His Throne was on the water, so asked one of the prophet’s disciples, and so answered the seal of messengers. The Issue of being and non–being is not  settled neither by  mind nor philosophy nor science and even the revelation did not unfold it for us .It is one of the dilemmas that preoccupied the philosophers ’minds and emptied their pens throughout the ages. It is one of the big questions and issues such as who created us  , why we are here, and  whether we are destined  or not ; If we are  destined  to engage in our actions, how that is reconciled with the  divine justice and accountability at the Judgment Day ? And If we have free will, how that is  consistent with  the eternal and unitary God Almighty? Man is composed of a body and a spirit , and as long as the body is annihilated ,so it is not eternal but accidental . But the urgent question is  whether the soul  is created and made as it is by God? . If so, is not this  inconsistent with God's justice as He brings  it  back again and asks it for what it has done in this world ? And if it is  not created and its works are not dictated to it by God , how that can be reconciled  with God who is known as the Omnipotent and Omniscient  who has no partners with him being the one and only  doer in the universe ? .. There are some insights introduced by knowledgeable people of mysticism in being and nothingness which can be prefaced by  intuitive propositions as follows: (1) God is perfect  ,absolute  and  is always just(2) So, God does not force  humans  to do something  against their wills (3) So, the soul , and not flesh,   which is  the abode of the   rational will has eternal wills and desires  not dictated any more by God  with the meaning that it has eternal and fixed natures and this  not only pertains to the spirit, but also to  everything in existence . Long ago, Leibniz the German  philosopher  said "God is   absolute perfection, then that entails that he brings to existence  as many beings as possible ...Verily  , if  there are  many verses from the Holy Quran  which emphasizes  that  God  is the real doer , such as "and thrown as surrender, but Allah threw," "Say It's all in God's hands", "and God with you wherever you are " , then  how can we reconcile the shot which is an act preceded by a reasonable will and   the fact  that God  has already shot the arrow ?! .... Almighty God, Glory to Him ,  does not direct or  stir our intentions and  what we call the will of the soul and conscience! .  The  knowledgeable ascetics said  that all “ possibilities” were eternal objects  or truths in nothingness and had certain   properties as those betrayed   lack for God and absolute submission to Him to get it out of nothingness , which is the worst of  all ,  into existence. All possibilities, what was  and what is  and what  will be,  have fixed eternal natures in  nothingness. The nothingness is not non-existent as  the eternal absolute God must be counterparted by nothingness  which is nothing only to us  not to God with whom  the nothingness has a submissive humiliated dialogue  so that God may rid it of  the humiliation and poverty  of non-existence. Thus , the natures of  beings are eternal  meaning that what they are ,is not made or caused by God   ; otherwise , God compels them to assume natures which are not themselves  and that is impossible to pertain to God the perfect and just . The Devil, for example,  had the nature of  arrogance on his nothingness and the fact that God  knows the unseen  does not mean He  forced  the Satan to take this certain haughty nature. There are many of the gloomy black natures which do not plead   asking  presence ,so  they remain non-existent.  I have said before that there is nothing worse than “ non being “ and if you ,reader , doubt about what I say ,then I ask you to meditate about  your” being  as “ non being “.I think you cannot imagine what terrible idea it is  !! . So , all the existents , including us , are barred from the abyss of going  back to our origins in nothingness only with God ‘s always providing us with the attribute of existence .Let us  suppose that  electricity went out suddenly, would the picture remain there ? .Suppose your contact with your mirror has stopped ,would   a picture of  you be there ? God has  manifested, and still manifests, not through his “ Person “but through His attributes  like , capacity, and knowledge, hearing, and sight .. etc. in the existents  so that they may not revert to nothingness  again  . It  is not said ,for instance , when you  manifest yourself  in the mirror that you are inside it  and this is the same thing with God when He reflects His attributes  in us .In addition ,  your manifestation in the various mirrors differ according to the purity and quality of the mirror itself  ; your manifestation is the same with the dark ,semi-dark and polished mirrors .Every mirror reflects your picture  according to the extent of readiness and purity of the mirror itself .The same  analogy pertains to  God,Glory to Him , as He manifests His attributes in the existents  in as much as they are ready to receive  them  .This explanation answers such  puzzling  baffling questions concerning the One and Only  and the Plurality He has produced  exactly as the ascetic poet   said ,"the face in mirror is but one ** but if multiplied mirrors,they became more  "  . From here came the wrong saying of Ibn Arabi  namely, that God needs us as we need him as  he gives us presence and we make His qualities working!!. Almighty God is  much richer than to need us  and it’s we  who lack to Him ; as they  are there and valid whether He created us or not .He  could only grant us  the  qualities we have  because He had them eternally and   whether  He manifested to us the  qualities we have or not , He still posses them . The  Almighty is still providing us constantly and permanently with existence  at successive durations . The  relationship between God and His Universe may be analogous to man‘s body and his   soul  in that man ‘s soul cannot be inside or clothed with the body or separated from it .Otherwise , the soul  can be reduced  in case some of the body’s organs are amputated   or dreams would not  have come to man in slumber  in case the soul is wholly  separated from the body ; in other words , you may deprive a person of his feet and his arms and one of his lungs  , and he is still alive knows and feels .etc.. .The same relation pertains to God with His universe ; He is neither  aloof from His creations  nor identified with them as  Spinoza claimed  in” Pantheism” and as believed by some Indians so that ,as they claim,  every idea  that arises  in  mind is His idea and all  corporeal things  you are parts of Him . God is not the world ,but God is in constant contact with it. At last, God grant us the action to carry out our own wills ; for example , if you have the “volition “to hit an enemy of yours , then  God says to you: THIS IS MY HAND ,SO HIT WITH IT , and if you want to caress  a head of  an orphan , God says : TAKE MY HAND CARESS WITH  IT….
Enhanced by Zemanta

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

بوذا والعدمية Buddah and non–existence

أخبر شخصاً بوذا أنه يريد السعادة. فأجاب بوذا "اولاً أحذف ’أنا‘ ثم احذف ’أريد‘ لا
."يبقي غير السعادة 

`بوزا هو لقب  يعنى المستنير وهو اطلق على علم اسمه جوتاما سدهارتا  وهو كما يقال ابن لأمير ولد فى اقليم نيبال شمال الهند وقد حرص أبوه الأمير أن لا يريه أى مناظر الألم والشقاء  ؛ اذ  قال له بعض حاشيته أنه  ، أى بوذا ، اذا رأى مناظر الألم والبؤس  من الجوعى والعجزى و المرضى فانه سوف يترك الامارة ويزهد اذا  أنه قد أعطى شعور مرهف  وتعاطف انسانى كبير . لذا فقد عمل والده جاهدا على أن يجعل من قصره  دنيا تعج باالملذات من نساء وطعام وشراب وكل ما يحلم به أمير ، الا أن الحظ قد أبى الا أن يرى بوذا مناظر الشقاء  ، فبينما هو راكب مركبته اذا بمنظر رجل يتوجع ألما  ، فتعجب بوذا سائلا سائق عربته  : اوسنتوجع نحن مثل هذا الرجل  ؟ أو لسنا قد عبرنا مرحلة الألم  فليس هناك مرض ؟!! فتعجب سائقه قائلا : لا يامولاى   ، نحن لم نعبر بعد  ولا بد لنا أن نمرض  . ثم يمر بوذا بمنظر رجل جائع  ، ثم رجل يقاسى سكرات الموت ، وفى كل مرة يسال بوذا سائقه نفس السؤال  فيجيبه نفس الجابه .  ويعزم بوذا على عدم العودة ويتخذ كهفا سكنا له ويزهد فى كل لذة ويمارس أقصى ؟أنواع التقشف والحرمان  ظنا منه أن ذلك يقيه أى ألم مستقبلى………مارس بوذا التقشف والحرمان لخمسة سنوات حتى اذا كاد أن يفنى  “ استنار “ ذهنه الى الطريق الوسط القويم ذى الثمانى شعب …

تحليل المعاناة :

  • رأى بوذا أن لا مفر مطلقا من المعاناة ؛ فالمعاناة صفة لازمة للوجود الأنسانى ؛ اذ لا يعانى من هو غير الموجود . فلا مفر من المرض أو الموت أو الجوع أو الشقاء والحرمان وهذه هى المعاناة الصريحة المباشرة
حتى اللذة يتخللها ألم  ومعاناة  وهى ألام ناجمة عن التفكير خوف مفارقة اللذة كما قال الشاعر : لا طيب للعيش ما دامت منغصة **** لذاته بادكار الموت والهرم   ، فليس هناك لذة خالصة  ، بل هى منقوصة اذ يتخللها القلق والخوف لفراقها وهذه هى المعاناة غير المباشرة غير الصريحة.لا يرى بوذا اغراق النفس فى الملذات طريقا صحيحا للقضاء على الألام  . فلو أمكن حاكم أن يغرق شعبه فى اللذاذات  لما أمكنه أن ينذع عنهم خواطر القلق والموت وفراق الحياة..لا يرى بوذا أيضا أن الزهد والتقشف والحرمان طريقا ناجحا للقضاء على الألم  ؛ فذلك ليس فى مقدور كل البشر …. تطرق بذا الى السؤال الأتى  : لما المعاناة  وكيف نعانى ومن الذى يعانى  ؟ ..وبعد تحليل طويل توصل بوذا الى أن منشأ المعاناة مرده الى   رغبات واشتهاءات النفس والتعلق بها  فلو لم يكن هناك رغبات لما كان هناك خوف لفراقها وهى موجوده أو ألم وتحسر عند عدم الحصول عليها . اذن عدم التعلق برغبات النفس هو الخلاص من المعاناة .ولكن  : ما النفس ؟ خلص بوذا الى أن عنصر من مكونات الوجود الا نسانى وهو ألأنا The I هو مناط التعلق بالمعاناة والرغبات لذلك فهو موضوع المعاناة  ، فيقول من أصيب بالسرطان مثلا  : أنا أصبت بالسرطان أنا سوف تبتر قدمى  أنا سوف أموت . ان هذا الاعتقاد الراسخ بجوهرية ألأنا هو سبب المعاناة …ذلك الايمان الجازم بجوهرية النفس وطبيعتها الخارجية السرمدية هو علة المعاناة ..فالانسان منا يعتقد ان نفسه قد هبطت عليه من خارج الحياة والظروف المادية التى يحيا فيها  ، فيتساءل : كيف تسلبنى الحياة شيئا جوهريا علويا سماويا  ؟ الحياة لم تمنحنى نفسى لتأخذها منى  !!!!هذا هو موضع الخطأ  ومن هنا يأتى رأى بوذا فى  النفس وطبيعتها وطبيعة العالم الخارجى التجريبى الذى نحيا فيه 

طبيعة النفس والعالم :

تعتقد كتب الفيدا ، وهى أقدم الكتب الأدبية التراثية الهندية وهى تحوى أجزاء فى تمجيد الألهة وتقديم القرابين  وتلاوة العزائم والرقى  ،أن النفس أتمان لها طبيعة جوهرية مطلقة وهى نفسها عين براهمان الخالق ، ولكن بوذا يعتقد فى مذهب  ألاأنا Anatta  وهو الذى يرمى الى لا جوهرية النفس  فليست النفس جوهر مطلق قائم بذاته  بل هو معلول لعلة خارجة عنه  وفى ذلك يعتمد بوذا على مذهب  النشوء المتبادل   ،  فليس هناك علة سرمدية واحدة عللت وجود باقى الأشياء ، بل ان كل شئ يعتمد فى نشؤه على الأخر .. ذلك المذهب هو لب المذهب البوذى فى المعاناة  ؛ فطالما أن النفس لا جوهرية ولم تهبط علينا من خارج الحياة المعاشة  ، فهى  اذن  من صنع الحياة ذاتها  ،  فاذا  سلبتنا الحياة شيئا فلا يصح أن نأسى عليه  لأنه يعود الى الحياة التى منحته لنا   فليست النفس بهذا المفهوم  ، الاأنا  ، غريبة عن الحياة  ، لذلك  فيجب عليهما الا يتعاملا كهازم ومهزوم  ، كرابح وخاسر .أما عن طبيعة العالم  ، فبوذا يقول بمذهب الزوال Annica الذى يرمى الى لا جوهرية العالم بأشياءه..فهو يعتقد مثل أفلاطون أن موضوع المعرفة الحسية  وهو هذا العالم التجريبى ، متغير   فلا يمكن للمرء أن يستحم مرتين فى نفس النهر كماقال هيراقليطس الفيلسوف اليونانى …ولكننا لا يمكن أن نجزم م اذا كان بوذا قد اعتقد فى  عالم سرمدى ثابت  مثل عالم المثل عند أفلاطون وهو عالم يكون موضوع تعقله هو العقل وحده  وهو الذى يمثل المعرفة الحقة..لذلك فانك لا يمكن أن تستنبط ما اذا كان بوذا يؤمن بوجود اله أم لا ..فليس معنى أنه لم يؤمن بجوهرية وتبات الطبيعة  أنه يؤمن  أو لا يؤمن بوجود  اله وراء العالم المتغير…فلسفة بوذا لم تتعرض للجانب الميتافيزيقى  ، بل هى فلسفة عملية تعالج موضوع المعاناة المعاشة .فهذا العالم التجريبى موضوع التجربة الحسية عالم متقلب  ، تنتقل فيه الأشياء من حالة الى أخرى بفعل الصيرورة  Becoming

ما الذى يدفع الانسان الى المعاناة :

المرء يعانى لأنه يتشبث برغباته أو يتحرق لتجنب أشياء بعينها والذلى ينشئ التشبث هو وجود الرغبة فى شئ ما  والذى ينشئ الرغبة هو الادراك لموضوع الرغبة  وتلك تنشئها الانطباعات الحسية ولم تكن هناك انطباعات حسية لو لم يكن هناك حواس ستة وتلك الحواس أوجدهما وجود الجسم والعقل والشعور بهما كمتمايزين عن الحياة  والذى يأتى بدوره من  الوعى Consciousness والوعى بدوره  يعتمد على وجود الدافع للفعل  ذلك لأن الوعى ما هو الا مجرد فكرى أو فكرى عملى يتمثل فى تناول الأشياء والذى يولد الدافع للفعل  أو وجود النشاط سواء ذهنى أو عملى  هو  الجهل Ignorance …والجهل هنا معناه الجهل بحقيقة ما يسمى  “ بالنفس “  فليست النفس البشرية مكون سماوى خارج عن الحياة  بحيث يكون مستقل بذاته وسرمدى  ولا يصيبه النقص أو الزيادة . فالجهل بحقيقة النفس هو أساس المعاناة والبلوى  ، فليس النفس ، طبقا لبوذا ، الا مجموع تلك العمليات مجتمعة  ، فليس هناك مبرر منطقى لافتراض عنصر خارجى مكون للنفس خارج تلك العمليات .وطالما أن الجهل يولد النفس فلا محالة من وجود مرحلة تشيخ فيها النفس وتموت  ، ولا نقصد هنا الموت الطبيعى  ، بل لقد ضرب ببوذا الشيخوخة والموت  مثلين كبيرين على أشد المعاناة للنفس التى تولد ..ولنضرب مثالا  نبين به مجموع العمليات  ونقول : أنت حينما ترى فتاة تقابل فتاة جميلة  فانك تشعر بها وتعى بوجودها ، أنت تعى بوجودها لأن لك ارادة للوعى  فارادة الوعى سابقة على الوعى  ليس سبقا زمنيا بل سنقا منطقيا  ؛ فارادة الوعى هى علة الوعى وليس سببه  : انت تعى بالفتاة وجودها وحديثها ومشيتها  لأنك تريد أن تنتبه او تعى لها  ، اذن  فالمرحلة الأولى هى ارادة الوعى بالفتاة وهى الدافع لفعل الوعى  ، والمرحلة الثانية هى الوعى ذاته ، و هوالذى ينشئ الا دراك للفتاة بكل خصائصها والادراك يولد الانطباعات الحسية تجاه الفتاة من اعجاب وحب  وهى بدورها تؤدى الى وجود الرغبة فى الفتاة  والرغبة تؤدى الى التعلق والتشبث بها  ، ذلك التشبث بموضوع الرغبة ، الفتاة ، يولد أنا جديدة تضاف الى باقى ألأنات  وهى التى تكون الذات Ego أو الشخصية  ، فعندما تتحرق وتتعذب شوقا الى تلك الفتاة وللحصول عليها  وتفشل  ، فهذا هو موت لتلك النفس وهو قمة الألم والمعاناة . فالشيخوخة والموت هى أمثلة لمجموع العذابات التى تصيب الأفراد وتشمل الشيخوخة الطبييعية والموت الطبيعى للنفس .واذا لم يكن هناك  “ ميلاد “ للنفس فمن الأحرى ألا يكون هناك موت لها .

بوذا والعدمية  

وربما يسأل سائل : هل يعنى ذلك أن اللاوجود والعدمية Non-Existence in هى الخلاص من منظور بوذا  ؟ …. لا .. لقد أخطأ الكثيرون فى تفسير فلسفة بوذا للتخلص من المعاناة  ، فهى عندهم تحض على السلبية وعدم اتخاذ فعل أو رد فعل اتجاه الوعى والشعور .وهذه حق ، فما دامت هناك حياة فلابد من الوعى بها ووجود الادراك لموضوع الرغبات  وبالتالى وجود الرغبات نفسها والتشبث بها ولولا تلك العمليات  لما كانت هناك حياة ، ولكن بوذا لا ينفى أو يحض على كبت تلك العمليات  وانما يحض على التخلص من الجهل بحقيقة النفس..فلا يمكن منع العمليات التى تنشأ من قوة الصيرورة The Cycle of Becoming  ولكن علينا أن نفرق فى حياتنا اليومية بين  مجموع العمليات وبين ما يسمى بالنفس  ،  فما النفس الا مجموع العمليات التى شكلتها قوى الحياة وصاغتها على نحو من الأنحاء ، والتعلق الكبير بالمجموعات هو الذى يجلب الشقاء وليس المجموعات ذاتها … وكأن بوذا يقول  " ليس هناك شئ اسمه لا يمكننى الأستغناء عن هذا أو ذاك  .ليس هناك لازم وضرورى . ليس هناك نفس أصيلة جوهرية هبطت اليك من السماء بحيث تكون غريبة كل الغربة عن الحياة . فالحياة نفسها التى صاغت لك عقلك واحساسك على نحو من الأنحاء هى نفسها التى تسلبك ما تمنحك   ؛ فكل شئ منها واليها يعود .

God is reasonably Here

The Issue of the presence of God, the Almighty,for Muslim philosophers such as Canadian and Farabi, Ibn Siena and Ibn Rushed is precedent in their  minds to any evidences , but they resorted to the reasonable  evidence just to confirm His existence,otherwise ;one cannot seek proof for what did not come to one’s mind in the main... And the first evidence they sought is the  Cosmological Proof in that the universe, including the  accurate system of laws which don not come to chaos means that behind the world is a wise Creator called by the  German philosopher , Leibniz ,The Great Mathematician; as He is the one who formulated the mathematical laws  in the universe.It is not possible that Those laws have come into being on random or by  coincidence ...For example,the ordered sunset and sunrise  millions of years ago is not possible to be a coincidence .Let us  Suppose the Sun itself has come without a Creator  as the atheists claim ,  then why laws of the Sunset and Sunrise have not come to chaos which can call it a coincidence?!! .. . It has been said long ago  that  throwing haphazardly  the alphabetical  letters cannot form  a poem to Shakespeare, for instance .. The evidence of the existence of a  wise Creator behind this universe is the continuation of this miraculous  system in the universe ; namely ,the  Universal Harmony .The common sense says that the coincidence, if  there was any ,must  be applicable to both of  the regularity and irregularity of the laws because The Continuity of Nature tells that there is a mind behind it impeding its chaos . Coincidence  is random and random is the opposite of order .... There is also what is known as the  Ontological evidence which handles the issue of the   Abstract Existence .... If we think about the mere logical existence , just being, we shall find that the existences are either "Necessary" or” possible,Contingent “or “ Impossible "...The Necessary being is that  which you cannot but admit its presence  ; in other words , your  reasonable faculty is  compelled to acknowledge its existence  and if you assume other than that , a logical absurdity arises . The Necessary is called a Substance which is  an existent thing that does not require any cause to exist outside of itself .The Contingent or Possible being is that which causes no logical absurdity if you supposed its existence or non existence . The Impossible is that if you  assumed its existence a logical impossibility arose . if you look at the Universe with all its events,you will find that theses   events are located of within the   
    
the possible events which are caused by others outside of themselves.Let us suppose that  if the event number “ five “ has been caused by the event number “ four ‘which is in its turn caused by the event number “ three”and this by number “ two” and number two by “one” , then we must ask : who has caused the event number one.The pure Reason must lead us that all the universe events must be caused by  a Necessary uncaused cause ,namely  God.Those people of pure natural natures believe undoubtedly in the existence of God  ; but those who are skeptic about His existence, if they are not one hundred per cent sure of his existence,  tend to affirm Him. It is wonder to me that there are people who negate GOD ; THAT THERE ARE ATHEISTS  .There is no any more any of the scientific or logical evidences which negate the existence of God .I think they deny His existence as they do not want any duties to be imposed by Him to them ; they want to be free from an restraint whatever .I think that the really sage,sensible are those who take precautions and thus believe in god lest they should be taken aback by the Judgment Day about which they don not think…Allah says  “those unbelievers whose works are as mirage  which is thought as water by the thirsty  so that when he comes near it find nothing but Allah who gave him strict account"       







Enhanced by Zemanta

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

برهان علمي أخر علي وجود الله

Allah's name_image 2
Add caption
الحركة على اطلاقها تسمى (Motion ولوصف الحركة تلزم جهة ثابتة للقياس اليها ، والحركة ليست مطلقة Absolute كما زعم نيوتن فهو قد انتقل من حركة نسبية الى أخرى الى أن قال كل الأفلاتك المتحركة تدور حول الثابت السرمدى وهو الله ...الله عند الفزيائيين غير محسوس وغير ملموس  لذلك فهم قاموا بنبذ قول نيوتون  وقالوا بنسنية الحركة...أما السرعة Speed)) فهى حركة فى زمن  ،واذا تحرك جسمان بنفس السرعة فى نفس الأتجاه ،فهما قد اتفقا فى السرعة الأتجاهية Velocity)) ، واذا اتفقا جسمان فى السرعة الأتجاهية والكتلة Mass)) وهى مقدار ماتحويه الأبعاد الثلاثة من مادة  منن ذرات ،فانهما قد اتفقا فى السرعة الكتلية Momentum)) وتزيد هذه السرعة الكتلية كلما زادت الكتلة..من هنا جاء قانون بقاء الحركةConservation of angular momentum) ) أو قانون بقاء الطاقة أو المادة  اذ بعد بزوغ شمس أينشتاين العبقرى  ما الطاقة أو الحركة او المادة Matter  Energy motion)) الا صورا ثلاثة لحقيقة واحدة أنا أسميه " الروح "...هذا القانون هو نفسه قانون المادة القديم الذى ينص على أن "المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم Matter cannot  be nothing and cannot be brought from nothing"..وهذا القانون بديهى لا يحتاج الى تأمل  ،فكل شئ لا يمكن عقلا أن يتعول الى لا شئ، بل تتغير حالات وجود الأشياء وصفاتها ، فمثلا  قطرة العرق التى تسقط من جبينك  تتبخرevaporated فتصعد الى السماء بنفس عدد الذرات ثم تتكثف condensced  ثم تسقط مطرا  ، وتلك هى دورة الموجودات منذ البدء...عدد ذرات الكون لا تزيد أو تنقص منذ بداية الخلق....الحركة طاقة والطاقة مادة لا تتحيز بحيز ، وهذا ما أثبته أينشتاين فى قا نونه الذى نتج عنه تفجير القنبلة الذرية وهو  : الطاقة  = الكتلة × مربع سرعة الضوء  ، وهو القانون الذى تعمل بمقتضاه النجوم ...ومما يؤيد قانون بقاء المادة أو الحركة أو الطاقة ما سجله الفلكيون من أن الأرض تبعد عن القور كل يوم بمقدار اربع بوصات 4 inches  الذى يعمل بدوره على زيادة طول اليوم عن الذى يليه بنحو 2 مليون من الثانية 2 millionth seconds  أى بوقدار 13 ثانية كل قرن ...وذلك بسب المد والجزر Tides and Ebbs فهو يولد طاقة حركية فى مياه المحيطات  والحركة حرارة فيزداد ثقل الماء  وخاصة  بسب احتكاك الماء العكسى بقيعان المحيطات بالا اضافة الى احتكاك المياه بالقارات اليابسة ...كل ذلك يبطئ من حركة الأرض حول نفسها وبالتالى حول الشمس  ، وتباطئ حركة الأرض حول نفسها يمدد من طول اليوم  ، وبما أن القمر تابع Sattelite  للأرض  وطبقا لقانون بقاء الحركة  ،فكلما تبطئ حركة الأرض  يقل جذب الأرض للقمر  فتفلته من فلكها بنفس المقدار الذى أبطت به  ، ولذلك يبعد القمر عنا بنحو أربع بوصات......ذلك ماأثبته البفلكيون  وأننا لو تصورنا رجعونا الى الوراء 4 بلايين سنة لأمكن لنا أن نتصور  ملا صقة الأأرض للقمر  وأن اليوم  الشمسى كان بمقدار خمس ساعات فقط وهو يساوى اليوم القمرى ...وعلى ذلك أمكن للعلماء جسما واحدا للأرض والقمر أسموه (Earthoon or Moorth)..ولو عممنا وقلنا أن الفلكيين رصدوا تباعد المجراغت عن بعضها البعض ووجدوا أن الكون يتمدد  ، ولو تصورنا رجوعنا الى الوراء ور أينا التحام المجرات بعضها ببعض  ، ولو أطلقنا الخيال لأمكن لنا أن نتصور انكماش مادة الكون Contraction of the Universe Matter  وتقلصها حتى تصل الى  الذرة !!!....ولو تابعنا الخيال لتصورنا لا شيئ حيث يتصور العلماء أن الكون بدأ من  "لا شيئNothing " !!!!!!!! لا تتعجب وتقول : كيف أن شيئا يأتى من لا ىشيئ !! ذلك صعب التصور  وليس فى الممكنات !! ان أوليات العقل ترفض ذلك !!!  دعنا نتفق على أن هذه هى التصورات التى تقودنا اليه الحقائق العلمية وأن هناك من التصورات ما هو ضدد العقل Anti-Reason  وفى هذا التصور ، طالما حكمت أنه منهفى للعقل المحض PURE Reason  ،أنت تدرك موقع التضاد العقلى لذلك فأنت تعقل جزئيات التصور المنافى للعقل المجرد...وهناك من التصورات ما تقف أمامه عاجزا عن تصوره Over Reason ، فأنت لا تفهمه أو تفهم حكمته ...و"اللا شيئ " لا يمكن تصوره ...لماذا ؟ لأنه  فوق طاقة أو قوانين العقل ...ان العقل المحض Pure reason   يعقل أن عجزه عن ادراك شيئا ما لا ينفى كونه موجود أو حقيقى   . ومعنى أن العقل أمكنه يفهم بعض قوانين الكون  يدل على أن بناء الكون المنطقى يشابه بناء العقل  من علة ومعلول وأسباب ونتائج  وغير ذلك من القوانين ...اذن  ، علاقة الانسان وفكره Man's Thought بالكون علاقة مجانسة harmonious   وكعلاقة الجزء بالكل the relation of the parts to the whole....اذن  ، قوانين الفكر عند الانسان  تشبه قوانين الكون المحكوم بها  ، وان لم يكن كذلك ما أمكن التعارف بينهما ..وذلك ما قال به الفيلسوف والرياضى الانجليزى سامويل أليكسندر Samuel Alexander الحاصل على جائزة نوبل وما قال به أيضا هيجل الفيلسوف ألألمانى.... وأنا  أتفق مع تلك الرؤية الواقعية  Realistic  والتى تنقد الرؤية المثالية الذاتية Subjective Idealism  التى يتبناهاالفيلسوف الانجيلزى بيركلىBerekley  وهى أن الوجود موجود فقط لأننا ندركه To exist is to be perceived وأن المفعول  ، ليكون ، لابد له من فاعل The object cannot be  without a subject... وأيضا هو نفس المذهب الذى اعتنقه كانط Immanuel Kant  وقال بأن الكون صوررة مضطربة والعقل بقوانينه المزود بها فرض عليها النظام  ، وكأن العليةCausality  مثلا لاتوجد فى الكون بشكل موضوعى بل هى نظام عقلى mind categories  فرضه العقل على الكون وكأن الكون لا يوجد الا بنا.......
ولكن اذا وصل العقل الى انكماش مادة الكون  الى لا شيئ  ، واذا لم يدرك العقل هذا "اللا شيئ  أو اللا وجود "  ذلك لا يعنى استحلة "اللاشيئ "  ، ذلك يعنى انتهاء الكون وقوانينه وانتهاء العقل وقوانينه التى تتجانس مع قوانين الكون....اذن  ،  فقف أيها العقل عند  "منتهاك  "، عند "العدمNon –Being "….العدم موجود ولكن لا يمكن تصوره  لا لأنه ضد العقل بل لأنه فوق العقل  ، بمعنى أن قوانينه تخطت حدود قوانين العقل   ، فالعقل وقوانينه انتهت وتناهت بانتهاء وتناهى الكون وقوانينه ووصوله الى اللا شيئ...وربما يسأل سائل:.وهل هناك قوهنين للعدم ؟ ومن أعلمك أن للعدم قوانين ؟...نعم  ، هناك قوانين للعدم  وأنا أعلم ذلك لأن كل شيئ بما فى ذلك العدم ، محكوم بقوانين  لأن الذى لا تحكمه قوانين هو صاحب القدرة المطلقة The Omnipotent وهو الله وأنا أؤمن بالله...اذن ،  فقوهنين العدم قوانين الهية  حيث القانون فى الفعل  الالهى  هو اللاقانون   ؛  فليس  هناك قانون  يحكم الاله أو قل هو قانون القدرة المطلقةThe Law of Omnipotence .....والعقل يعقل ويدرك أن الأنسان وقوانينه لا يمكن  ولا يجدر به أن يستوعب الفعل الالهى وكنهه  والا صار العقل مثل الاله وهذا يستحيل فى حق اللله الحق....
واذا عجز العقل عن تصور نهاية مخلوق لله وهو الكون ،  فكيف بتصور الله  ، ذاته وأحكامه وقدمه ؟!! ، قال االامام الفيلسوف فخر الدين الرازى  عندما مر هو وتلاميذه على عجوز ترعى الغنم، وكانت قد اعترضت طريقه  فصاح بها مريدوه وقالوا "  :  هلا   أفسحت الطريق للحبر الجليل الذى عنده على وجود الله ألف دليل ودليل "  ، فردت العجوز عليهم قائلة " أفى الله شك فاطر السموات والأرض  وهو يجير ولا يجار عليه "  ، فتعجب الرازى من ايمان العجوز الفطرى وأنشد  على الفور  :نهاية اقدام العقول عقال **** وأكثر سعى العالمين ضلال
وأرواحنا فى وحشة  من جسومنا **** وحاصل دنيانا أذى وبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا **** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
وكم قد رأينا من جبال ودولة **** فبادوا جميعاغ مسرعين وزالوا
وقال جميل صدقى الزهاوى :

وما الأرض بين الكائنات التى ترى **** بعينيك الا ذرة صغرت حجما
وأنت على الأرض الحقيرة ذرة **** تحاول جهلا أن تحيط بها علما !!

فكيف اذن بالتهجم على رب الأكوان؟!!!
Enhanced by Zemanta