الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

سبينوزا و الألحاد (1) Spinoza and Atheism

يرفض سبينوزا،وهو فيلسوف هولاندى يهودى عاش فى القرن السادس عشر الميلادى ،المنهج الغائى فى التفكير ويراه منهج غير منطقى وأدى الى جهل البشرية حتى وقت قريب بحقائق العلل المؤدية للأشياء.....فقد يعجب فرد ببهاء الأزهار و أريجها" ويحسب أنها قد خلقت هكذا لترضى أذوقنا ،نحن بنى البشر"...ثم هو يجول بطرفه فى السماء وينظر الى نجومها فيخيل اليه  انها قد خلقت لتهدى السالكين فى الظلام .ذلك هو المنهج الغائى فى التفكير  وهو فى الأساس منهج دينى  يأخذ به رجال الدين وبعض الفلاسفة...فما من شئ، طبقا لهم،الا وله غاية  وم من شئ قد خلق سدى...وهذا صحيح من جانب، ولكن ربط تلك الغايات بفائدتنا نحن بنى البشر هو موضع الخطأ،وكأن الطبيعة قد وجدت لترضى اذواقنا ..وانا اتفق معه تماما بأن النجوم كانت لتنير الظلام ولو لم نكن موجودين وان الأمطار كانت لتسقط ولو لم يكن هناك حيوانات لترعى او اناس ليشربون وأن الأزهار كانت لتعبق برائحتها كنا أو لم نكن...ذلك صحيح  لأنه ما من شئ قد خلق لنا وانما لذاته. ولكن من اين اتت طريقة النفكير هذه ؟؟!!يقول سبينوزا ان طريقة التفكير الغائى  قد نتجت من عقولنا ،نحن البشر، ثم نحن بدورنا خلعناها على الطبيعة..العقل البشرى فى تناوله للأعمال يضع لها غايات وتلك الغايات بالضرورة نافعة مفيدة لصاحبها،أو بمعنى ادق  البشر ينشدون ما يجلب لهم النفع..وللبشر حركة لها غاية نفعية لهم..اذن فالطبيعة تتحرك لنفعهم ايضا.. يقول سبينوزا  ان الطريقة الغائية فى التفكير قد اوحت للأ نسان ألأول أن هناك من أعدها خصيصا لهم .....هناك اله...هناك اله..هناك اله..من هنا بدأت فكرة الألوهية وبدأ تصور الأنسان الأول لهذا الاله الحكيم اوهذه الألهه الحكيمة التى أعدت لهم تلك المنافع ...

يقول سبينوزا..من هنا بدأ الأوائل  تقديم القرابين  والتقرب الى الألهه ارضاءا لهم واستعانة بهم على أعدائهم..و ليرضى كل منهم نهمه الى متاع الدنيا..ثم ان هذا التصور الخاطىء للطبيعية قد أصبح ضارب الجذور فى العقل البشرى الى يومنا هذا..


أكمل القراءة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق