الأحد، 30 سبتمبر 2012

البرهان العملي علي وجود الله

Ketentuan Allah
وجود الله موضوع شغل المدارس الفلسفية و الدينية لآلاف السنين. و غالبا ما دارات هذه المناقشات حول جميع انواع الافتراضات والتعاريف. ولسوف يظل الفلاسفة يتجادلون حول معنى كل كلمة و يصلوا الي شئ. و هذا يستدعي قصة طالب جامعي سئل عن ما تعلمه في فصل الفلسفة م لم فأجاب بأنهم لم يفعلوا شيئا يذكر لأن المعلم حين يحاول نداء الأسماء يمضون الوقت في الجدال حول ما إذا كانوا                                                                          موجودون أم لا.

معظم الناس في الحياة العملية لا ينشغلون أنفسهه بمثل هذه الأمور فنحن نعتقد بأنا مثل هذه المناقشات قد يكون لها فائدة في المجال الأكاديمي و لكن التوتر و الضغط في الحياة اليومية يدفعنا للتصرف بواقعية في اتخاذ القرارات.

لو طلبت منك أن تثبت وجود 5 جنيهات معك ستريني اياها. حتي في الأكثر تجريداً نستخدم ال الحس السليم و المنطق العملي. لو سئلتك إذا ما كان شخصا ما أمين أم لا لن تضيع الوقت في مناقشات حول الطبيعة النسبية للامانة ستعطيني أجابة أما بنعم أو لا مع الدليل. فأساليب الجدال الفلسفي ستقود للقضاء علي معظم أبجديات الهندسة و التكنولوجيا لو طبقت في هذه الميادين.

الغرض من هذا المقال تقديم دليل منطقي و عملي علي وجود الله من وجهة نظر علمية خالصة. و للوصول لهذا فنحن نفترض أننا موجودون و أننا المادة التي نتكون منها موجودة. فإذا كنت لا تعتقد بوجودك فإن لديك مشكلة أكبر من نطاق هذا البحث و عليك البحث في مكان أخر.

البداية

إذا كنا موجودون فلا يوجود سوي تفسيرين لكيفية حدوث هذا الوجود: إما أننا لنا بداية أو ليس لنا بداية. معظم المنكرين لوجود الله يقولون بأنه لم يكن هناك بداية. الفكرة أن المادة كانت دائماً موجودة في شكل مادة او طاقة و كل ما هنالك أن المادة تغيرت من شكل لأخر و لكنها كانت دائماً موجودة. مقولة أن "المادة موجودة بذاتها و ليست مخلوقة" هي إيجاز ما يعتقده المنكرين لوجود الله.

الطريقة التي نقرر بها ما إذا كان المنكرون لوجود الله علي صواب أم لا هو بالنظر إلي ما أكتشفه العلم في هذه المسألة. الصورة أدناه علي اليسار تمثل الجزء الخاص بنا من الكون. كل من الأشكال القرصية هو مجرة مثل مجرتنا درب التبانة. كلاً من هذه المجرات تتحرك بالنسبة لبعضها البعض و حركاتهم لها نمط واضح للغاية و هو ما يجعل المسافة بين المجرات تتسع في كل يوم عن الأخر. فإذا كان لدينا ثلاثة مجرات تقع في المواضع أ و ب و ج كما في الرسم البياني الثاني فأنهم سيصبحون أبعد غداً. و المثلث الذي يشكلونه سيصبح أكبر. و بعد غداً سيصبح المثلث أكبر. فنحن نعيش في كوناً متوسع يكبر يوماً بعد يوم.


http://www.doesgodexist.org/Pamphlets/universe.gif

والأن دعنا نفترض أن الزمن عاد إلي الوراء! فلو كنا موجودون علي مسافة معينة اليوم فأننا كنا أقرب بالأمس. و أول أمس كنا أقرب. في النهاية أين كانت كل المجرات؟ في لحظة ما! في البداية! فيما يسميه العلماء التفرد! في عام 1999 أكتشف العلماء أن المجرات تتسارع في توسعها. و هذا بدد هذا الأكتشاف أي فكرة عن اننا نعيش في كون تتأرجح او تتبطأ سرعته. الكون لا يتبطأ و لكن يتسارع في حركته.

برهان أخر موجود في مصادر الطاقة التي تغذي الكون. الصورة علي اليمين هي للشمس. و مثل كل النجوم تولد الشمس طاقتها بعملية نووية معروفة باسم الأنشطار الننوي الحراري. فبمرور كل ثانية تضغط الشمس 564 مليون طن من الهيدروجين لتولد 560 مليون طن من الهليوم مخلفة 4 مليون طن من المادة المنطلقة في شكل طاقة. و علي الرغم من هذا القدر الهائل من استهلاك الوقود فإن الشمس أستخدمت فقط 2% من الهيدروجين الذي كان بداخلها يوم بزغت إلي الوجود. هذا الفرن الهائل ليس عملية مقصورة علي الشمس. فكل نجم في السماء يولد طاقته بنفس الطريقة. و عبر الكون يوجد 25 كوينتيليون نجم كلاً منها يحول الهيدروجين إلي هيليوم مما يقلل الكمية الكلية للهيدروجين في الكون. فكر في هذا للحظة! إذا كانت العملية مستمرة منذ الأبد فماذا كان سيتبقي من الهيدروجين؟

لنفترض انني حاولت قيادة سيارة بدون وضع أي بنزين (وقود) فيها علي الطريق. وبينما أستمر في القيادة ما الذي سيحدث في النهاية؟  لابد أن البنزين سينفذ! لو كان الكون موجود هنا منذ الأبد لكن الهيدروجين نفذ منا منذ وقت طويل! الحقيقة أنه بالرغم من ذلك لا تزال تحتفظ الشمس ب 98% من الهيدروجين الذي كان بها عند التكون. فالحقيقة ان الهيدروجين هو المادة الأكثر وفرة في الكون! هذا لايمكن ان يكون إلا إذا كان هناك بداية!

الدليل العلمي الثالث علي خطأ المنكرين لوجود الله هو القانون الثاني للديناميكا الحرارية. في أي نظام مغلق تميل الأشياء إلي الأختلال. علي سبيل المثال إذا قدت سيارة لسنوات و سنوات بدون إصلاح فإنها ستختل لدرجة أنها لن تسير ثانية. و عملية الشيخوخة مثال حي علي هذا القانون البسيط. في الفضاء الأشياء تشيخ أيضاُ. و يشير علماء الفلك إلي عملية الشيخوخة علي أنها الموت الحراري. و إذا كان كارل ساجان يحب أن يردد أنه إذا كان الكون "هو كل شئ كان أو سيكون" فإنه لا شئ يمكن إضافته له لتحسين نظامه أو أصلاحه. فحتي الكون الذي يتمدد و بنهار و يتمدد إلي ما لا نهاية سيموت لإنه سيفقد الضوء و الحرارة في كل مرة يتمدد و يتجمع.

تأكيد المنكرين لوجود الله علي أن الطاقة/المادة أبدية غير صحيح علمياً.

 السبب

إذا سلمنا بأن للخلق بداية فإن أمامنا سؤال منطفي أخر -- هل كان الخلق مسبب أم غير مسبب. و بالفعل هناك سبب (للخلق) و هو الله. المنكر لوجود الله يخبرنا بإن "المادة موجودة بذاتها و لم تخلق." إذا كان للمادة بداية و مع ذلك ليس لها سبب فإننا مجبورين منطقياً علي أفتراض أن شيئاً سيأتي إلي الوجود من العدم. من الفضاء الفارغ بلا قوة و بلا مادة و بلا ذكاء علي المادة أن تبزغ إلي الوجود. حتي لو كان من الممكن ان يحدث هذا بواسطة عملية جديدة و غريبة غير معروفة للعلم اليوم فإن هناك مشكلة منطقية.

من أجل أن تأتي المادة من لاشئ فعلي كل قوانينا العلمية التي تتحدث عن بقاء المادة/الطاقة أن تكون خاطئة مبطلة كل الكيمياء. و كل قوانينا عن بقاء الحركة ستكون خاطئة مبطلة كل الفيزياء و كل قوانينا عن بقاء الشحنة الكهربية مبطلة كل الألكترونيات و يجب علي تلفازك ألا يعمل! بالطبع يمكن لتلفازك ألا يعمل و لكن ليس لهذا السبب! و من أجل أن نصدق ان المادة غير مسبب علي المرء أن ينفي كل القوانين و القواعد المعروفة في العلم. و ليس هناك أحد عاقا سيفعل هذا لمجرد الأحتفاظ برأي شخصي في عدم وجود الله.

تأكيد المنكر لوجود الله علي أن الطاقة أبدية خاطئ. تاكيد المنكر لوجود الله علي أن الكون لا سبب له و موجود بذاته خاطئ. النتيجة المنطقية أن للكون بداية تؤيده بقوة الأدلة العلمية المتاحة.

التصميم

إذا كنا نعلم أن كل الخليقة كانت لها بداية، و أن البداية كانت لها سبب يبقي سؤال أخير للأجابة عليه ما هو هذا السبب؟ أنه الله. و لقد تسبب في هذا بتخطيط و حكمة و منطق. أما نا المنكر لوجود الله فيحاول أقناعنا أننا نتاج الصدفة. و قد قال جوليان هكسلي ذات مرة

"نحن نتاج قوي عمياء مثل سقوط حجر إلي الأرض أو أنحسار و تدفق المد و الجزر. لقد حدثنا فقط و لقد أصبح الأنسان لحماً من خلال سلسة طويلة من الحوادث المفيدة في تفردها. "
موضوع التصميم تم تناوله من جوانب عدة. و بالنسبة للكثيرين منا فإن النظر إلي طفل حديث الولادة كفيل بحذف أحتمال الصدفة. و لقد اثار علماء في عصرنا هذا مثل بول ديفيس وفريدريك هويل وغيرهما إعتراضات مستفيضة علي استخدام الصدفة في تفسير الظواهر الطبيعية. وبرز مبدأ  في العلم الحديث في الثمانيات يسمى "المبدأ الإنسي". القوة الدافعة الأساسية للمبدأ الإنسي هو أن الصدفة هي ببساطة ليست آلية صالحة لتفسير الذرة أو الحياة. إذا الصدفة غير صحيحة، و نحن مجبرين علي رفض إدعاء هكسلي، و الوصول إلي أننا نتاج الله الحكيم

الخطوة التالية

لقد رأينا دليلا عمليا على وجود الله في هذه المقالة الموجزة. سيل من الأسئلة يبزغ في هذه المرحلة. أي أله نتحدث عنه؟من أين أتي الله؟ لماذا خلقنا الله؟ كيف خلقنا الله؟

يتم الرد على كل هذه الأسئلة وغيرها بنفس الطريقة -- من خلال النظر في الأدلة  بطريقة عملية و من خلال المنطق السليم

REFERENCES:
Glanz, James, “Accelerating the Cosmos,” Astronomy, October, 1999.
Hoyle, Frederick, The Intelligent Universe, Holt, Rinehart & Winston, 1983.
Humanist Manifest I and II, Prometheus Books, 700 East Amherst St., Buffalo, NY 14215, 1985.
Enhanced by Zemanta

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق