الجمعة، 28 سبتمبر 2012

اثبات وجود الله عقلا 1

An example of Allāh written in simple Arabic c...
An example of Allāh written in simple Arabic calligraphy. 
قضية وجود الله ، سبحانه وتعالى، عند الفلاسفة المسلمين أمثال الكندى و الفرابى وابن سينا وابن رشد سابقة فى الذهن على أى دلائل وانما لجأوا الى الأدلة العقلية لتأكيد وجوده ، والا فكيف تسعى الى اثبات مالم يتطرق الى ذهنك من الأصل؟!...وأول دليل لجأوا اليه الدليل الكونى Cosmological Proof وهو أن الكون بما فيه من نظام وقوانين دقيقة لا تختل تنبئ أن ورائها خالق حكيم ,وهو الذى يطلق عليه الفيلسوف الألمانى ليبينز Leibenis الرياضى الأعظم The Great Mathematician ؛ذلك لأنه هو الذى صاغ القوانين الرياضية المبثوثة فى الكون.تلك القوانين ليس من الممكن أن تلأتى مصادفة...فمثلا ،الشمس وغروبها وشروقها المنتظم منذ ملايين السنين من غير الممكن أن تكون مصادفة...ولنفرض جدلا انها جاءت مصادفة ،كما يدعى الملحدون ، فلما لا تختل قوانينها ونقول حينئذا انها مصادفة ؟!!...لقد قلوا قديما ان القاء حروف الهجلء فى الهواء لا يمكن أن يكون قصيدة لشكسبير مثلا..ان المعجزة والدليل على وجود حكيم وراء هذا الكون هو استمرار النظام فى الكون Universal Harmony ..ان المنطق السليم يقول بأن الصدفة ،ان كانت هناك صدفة ,يجب ان تنسحب على انتظام القوانين واختلالها على السواء ؛ ذلك لأن اطراد الطبيعة وقوانينها The Continuity of Nature ينبئ بأن هناك عقل وفكر يمنعها أن تضطرب ....الصدفة هى العشوائية والعشوائية ضد النظام....وهناك ايضا ما يعرف بالدليل الوجودى Ontological وهو يناقش قضية الوجود المجرد Abstract Existence.... اننا اذا نظرنا الى الوجود ،مجرد الوجود ، نرى أن الموجودات اما أن تكون " واجبة الوجود Necessary" أو ممكنة الوجود Continigent أو ممتنعة الوجود Impossible"...الواجب الوجود هو الذى اذا افترضت غير وجوده نتج عن ذلك تناقض عقلى ، ولذلك فهو بديهى اى أن الملكة المفكرة لديك Reasonable Faculty لا تملك الا أن تقر بوجوده ...والواجب الوجود هو "الجوهر Substance " وهو الذى ذاته علة وجود ذاته A Substance is an existent thing that does not require any cause to exist outside of itself"...اما الممكن الوجود فهو الذى اذا افترضت وجوده أو عدمه لا يلزم من ذلك تناقض عقلى Anti-reasonableness...أما المتنع الوجود فهو الذى اذا افترضت وجوده لزم عن ذلك استحاله منطقية...ولو نظرنا الى العالم بما فيه من حوادث لوجدنها تقع فى اطار " ممكنات الوجود" ؛ ذلك لأن كل حادثة نشأت معلولة لعلة خارجة عن ذاتها ,فاذا لم تكن العلة قد توافرت ماكانت لتكون وذلك هو ما يعنى أنها ممكنة. ولوقلنا أن كل حادثة ،ولتكن الحادثة رقم خمسة معلولة للحادثة رقم أربعة وهذه بدورها معلولة للحادثة رقم ثلاثة  ورقم ثلاثة معلولة لرقم اثنين  واثنين معلولة لرقم واحد  , فلنا أن نتسائل  :وما علة الحادثة رقم واحد ؟!!...ان المنطق والبداهة تنتهى بنا الى أن كل حوادث الكون  لابد أن تنتهى الى علة غير معلولة قائمة بذاتها واجبة الوجود وهو الله ....ان الفطرة السليمة  تأخذ قضية وجود الاله مأخذ اليقين الذى لا يتسرب اليه الشك , أما المتشككين فانهم يرجحون كفة وجوده ، فهم ان كانوا لا يؤمنون مائة فى المائة فانهم يصلون بامكان وجوده الى سبعين أو ثمانين فى المائة...وأنا أعجب كل العجب من الملحدين Atheists الذين ينكرون وجود الله ؛ فليس هناك على الاطلاق دليل عقلى أو علمى ينفى وجوده...انا أعتقد أنهم ينكرون وجود الله لأنهم لا يريدون تكليفا  منه يقيد أهوائهم ...ان العاقل فى هذه الحياة هو الذى ، على الأقل ، يرجح وجود الله ويحتاط خشية لقائه ويحذر من أجل نفسه لأنه لم يحط علما بجزئيات الوجود  فيفاجأ يوم الحساب بما لم يكن فى حسبانه ، فينطبق عليه قول الحق تعالى : "والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه ".... والا يمان بوجود الله ومن ثم العمل بمنهجه الأخلاقى لا يسلب الأنسان شيئا بل يجعله يحيا ككائن أخلاقى ، وهذا ما يحض عليه العقل  ن وأنا يعجبنى قول المعرى فى هذا المعنى  اذ يقول :قال المنجم والطبيب كلاهما  **** لا تحشر الأجساد، قلت : اليكما 
                                                                     ان صح قولكما فلست بخاسر **** أو صح قولى فالخسارعليكما
Enhanced by Zemanta

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق