الجمعة، 21 سبتمبر 2012

سبينوزا و الألحاد (2) Spinoza and Atheism


وفى الحقيقة   فان الأنسان لا يسعه الا أن يعتقد بأ الطبيعة لها غايات تريد أن تصل اليها وأنها لا تعمل ا عتباطا أو بمحض الصدفة ويمكن أن نقول بأن هناك قوانين للطبيعة الصماء ويمكن كشفها و التحكم فيها وان هناك ايضا ، وهذا ليس بعيدا فى التصور،غايات الهية تحكم تلك القوانين....ولكن البشر ربطوا تلك الغايات  بمنافعهم الخاصة وهذا هو التفكير الدينى الغائى وهذا هو موضع الخطأ...فنحن ننتقد سبينوزا لأنه لم ينكر فقط أن تكون غايات الطبيعة  مرتبطة بنفعنا  بل لأنه أنكر أن تكون هناك غا يات مطلقا وبالتالى  انكاره لوجود اله....وعلى هذا فهو يعد من أول من نادوا بتقديس الطبيعة فى أوئل عصر النهضة ونادوا بالديانة الكونية(Pantheism)..وهذا المصطتح يتركب من مقطعين يونانيين(Pan) وهى تعنى (كل)..و(Theism) وتعنى الايمان، وعلى ذلك يكون المعنى (الا يمان بالطبيعة كااله)(Identifying God with the Universe)....ان سبينوزا يؤمن  فى الواقع بوجود الله  ولكن ليس وجودا مستقلا متعاليا عن لوثة المادة ..لا.لا..بل  هو نفسه الطبيعة  وهو واجب الوجود (Necessary)بمعنى أنك لو افترضت نقيض وجوده ، مجرد الوجود المحض،نتج عن ذلك استحالة منطقية..فقد يختلف الناس فى تصورهم لدرجة البديهيات ، حتى البديهيات الرياضية(Mathimatical Axioms)..ولكنهم عند اصل البديهيات، وهو الله واجب الوجود(The Necessary Being)..فانهم ،وان أنكروا فى الظاهر،فانهم مضطرين عقليا للا عتراف  بضرورة وجوده...وخلاصة معتقد هذا الفيلسوف أن الكون بما يحويه هو الله وهو لم يصدر عن علة خارجة عن ذاته ، لذا  فهو سرمدى (Eternal)...هذا الأله الجوهرله صفتان(Two Attributes) وهما الامتداد (Extension)  والتفكير(Mind)..ومن أقواله المشهورة (كل ماهو موجود فهو فى الله Whatever is ,is in God).....ان هذه النظرة للوجود ولدت عند سبينوزا ومريديه مايعرف "بالحب الذهنى للكونIntellectual Love of the Universe" والتى نرى آثارها عند المدرسة الرومانسية الا نجيليزية من أمثال "Wordsworth" الذى لقب" بعاشق الطبيعة"Worshipper of Nature"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق